11
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل

لِلّهِ شَرْحٌ بَدِيعٌ

يَهْدِي لِنَهْجِ الصَّوابِ

ما خُطَّ مِن مَدِّ نِقْسٍ۱

بَلْ مِن نُضارٍ۲ مُذابِ

حَوى فَوائِدَ جَلَّتْعَنْ عَدِّها بِالْحِسابِ

و الْفَضْلُ لِـ «الفَضْلِ»۳ فِيهِكَالشَّمْسِ دُونَ احْتِجابِ

ذاكَ ابنُ «راوَنْدَ» مَنْ قَدْراوَدَ حَلَّ الصِّعابِ

فَفازَ بِالبحْثِ عَنْهافَوْزا بِكَشْفِ النِّقابِ

وَ أَحْرَزَ السَّبْقَ فِيماقَدْ حازَهُ مِنْ ثَوابِ

آثارُهُ الغُرُّ فِيهالِلرَّأْيِ فَصْلُ الْخِطابِ

وَ ذا «المُصَنَّفُ» مِنْهاأكْرِمْ بِهِ مِنْ كِتابِ

بالْفَرْدِ۴ أَرَّخْتُ: أَبْلَجْ۵أَنارَ ضَوْءُ الشِّهابِ.

(سنة ۱۴۳۵ ه)

الأَقَلُّ عبدُ الستّار عَفا عنه المليك الغفّار

قُمّ المُقَدّسة

ذي القعدة الحرام ۱۴۳۵ ه

1.. النِّقْس : المِداد ، الحِبْر .

2.. النُّضار : الذَّهَب .

3.. الفضل ـ هُنا ـ اخْتِصارُ فضل اللّه‏ِ ، و هو اسم السيّد الشارح رحمه اللّه تعالى .

4.. في عبارة «بالفَرْدِ» تَوْرِية بِإِضافةِ «واحِدٍ» إلى مادَّةِ التاريخ بِهِ يتمُّ الْمَقْصُود .

5.. الأَبْلَج : المُضِيء ، المُشْرِقُ ، يُقال : الحَقُّ أَبْلَجُ ، وَالْباطِلُ لَجْلَجٌ ، و أبْلَجُ ـ هُنا ـ حالٌ مُقَدَّمَةٌ على ذِي الحالِ وَ لا تَقُلْ علىذِيها ، و هو ممنوع من الصَّرف ، و سُكِّن الجيمُ مِنه لضرورة الوزن .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
10

يُبَوِّئه المقامَ السامِقَ، وَ يَعُدُّه المُجَلِّيَ السابِقَ في حَلْبَة الشارِحِين لذلك الكتاب المُستطاب الذين أَذكُر أَنَّ مِن جُملَتِهِم شيخَ مشايخنا العلاّمَةَ الشهيرَ السيّدَ أبا المعالي فضيلةَ السيّدِ محمودٍ شُكْريّ الآلُوسيّ البغداديّ (ت ۱۳۴۲ ه) ؛ فإِنَّ مِن جملة مؤَلَّفاته كتاب كشف الحجاب عن الشِّهاب في الحِكَم و الآداب، كما أَنَّ مِن مصنَّفاته مختصر مُسند الشِّهاب في الحِكَم و الآداب، و شاطَرَهُ في اختصاره الشيخ محمد بهجة الأثري۱ (۱۳۲۰ هـ ـ ۱۴۱۶ ه) و هو آخِر تلامذة العلاّمة الآلوسيّ موتا، و كنتُ قد وَقفتُ قَبل وُقوفي على هذا الشَّرح المُبارك، على كتاب الحماسة ذات الحواشي مِن مصنّفات سَيِّدنا الراونديّ الَّذي اضطَلَعتْ بتحقيقه مؤَسّسةُ آل البيت عليهم‏السلام في عِدَّة مجلَّدات، وَعَلَّقْتُ على المجلَّد الأوَّل بما يزيد على مئة صفحة و قد طُبعت في العَدد (۱۱۹ ـ ۱۲۰) من مجلَّة تُراثنا الغَرَّاء، ثُمَّ أتبعُ ذلك بالتعليق على سائر المجلّدات.

وسيِّدُنا الراونديُّ في بَراعته اللُّغَويّة وتمكُّنه مِن ناصية العُلوم الأدَبيّة في الكتابَين المذكورَين «ضوء الشهاب» و «الحماسة ذات الحواشي» هو هو لا يُشَقُّ غبارُه وَ لا يُلحَق شأوه.

و الفقير إلى اللّه‏ تعالى زابرُ هذه الطروس يُهيب بالباحثين و المحقِّقين الكُفاةِ مِن عصرِيّينا أَن يَنهر جماعةٌ منهم لتقديم دراسات مبسوطة عن السيِّد الراونديِّ على نحو ما يُعرف بـ «رَسائل الدكتوراه» و ما في معناها، فموضوع دراسة آثاره مِن حيث ما هو قريب المنال كافٍ لإِعداد هاتيك الدراسات المُرتقَبة، و اللّه‏ الموفق و الهادي إلى سواء السبيل.

و لا يفوتني في الختام أَن أُشِيد و أُثني عَلى ما بَذَلَ فضيلة الأُستاذ العالِم مهدي الآشتياني مِن جُهود مشكورة في تحقيق كتاب ضوء الشهابِ و توضيح منهجه في التحقيق، و الثناء الوافي عليه يحتاج إلى بسط لا يحتمله المقام.

و قد حضرَتني هذه الأبياتُ بَعد كناية «الكلمة المُوجَزة» و وزنُ بَحرها مِن «الْمُجْتَثّ»:

1.. نَصَّ الأَثَرِيُّ على ذلك في كتابه أعلام العِراق الذي قصَرَهُ على تَراجِم تَرْجَمات الأُسرة الآلوسيّة البغداديَّة ، ص ۱۴۴ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2216
صفحه از 503
پرینت  ارسال به