كان قدس سره كثير الجدل و كان معروفا بذلك فكان يعترض أستاذه في مجلس درسه .
و كان يولّي كتب الحديث تعظيما بالغا ، بحيث كان إذا أخذ بيده كتاب التهذيب للشيخ الطوسي قبّله و وضعه على رأسه كما يفعل بالقرآن الكريم و يقول : إنّ كتب الحديث لها عظمة القرآن . ۱
و كان آمرا بالمعروف و ناهيا عن المنكر ، لا تأخذه في اللّه لومة لائم فكان نموذجا فريدا من الحكماء الإلهيين حيث كان يعارض علانية و بدون هوادة كلّ رأي ينافي أُصول العقيدة و كان يبدين عداءه للصوفية و ينظر إلى الشيخيّة و عقائدهم بسخط و يرمي عقائد الأخبارية بالبطلان. ۲
و كان خشن الكلام في المذاكرة حتى نفر الطلاب منه.
و كان يعظ في طهران و يرقي المنبر في العاشوراء و يذكر خبر مقتل الحسين و يبكي و يلطم على رأسه و يظهر أشدّ الجزع و يبكي الناس لبكائه. ۳
مؤلّفاته :
قد ذكر شيخنا المحقّق الطهراني تأليفاته و هذه قائمتها :
۱ . أسرار الشهادة ، اسمه إكسير العبادات في أسرار الشهادات .
و هو مرتّب على أربعة و أربعين مجلسا و ألّفه مدّة ثمانية عشر شهرا و فرغ منه صبيحة يوم الجمعة منتصف ذى قعدة سنة ۱۳۷۲ ه .
قال الطهراني : و من شدّة خلوصه و صفاء نفسه نقل في هذا الكتاب أُمورا لا توجد في الكتب المعتبرة و إنّما أخذها عن بعض المجاميع المجهولة ، إتّكالاً على قاعدة التسامح في أدلّة السنن،مع أنّه لايصدق البلوغ عنه بمجرّد الوجادة بخطّ مجهول،