63
رسائل في دراية الحديث (الجزءُ الثاني)

و من الموضوعات:
[۱۳] «زر غبّا تزدد حبّا».
[۱۴] «النظر إلى الخضرة يزيد في البصر».
[۱۵] «من قاد أعمى أربعين خطوة غفر اللّه له».
[۱۶] «العلم علمان : علم الأديان ، و علم الأبدان».
انتهى كلام الصنعانيّ منقّحا . ۱
و قد ظهر في الهند بعد الستمائة من الهجرة شخص اسمه «بابا رُتَّن» ادّعى أنّه من أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه و آله و أنّه عمّر إلى ذلك الوقت ، و صدّقه جماعة ، و اختلق أحاديث كثيرة ، زعم أنّه سمعها من النبيّ صلى الله عليه و آله .
قال صاحب القاموس : سمعنا تلك الأحاديث من أصحاب أصحابه ، و قد صنّف الذهبيّ كتابا في تبيين كذب ذلك اللّعين سمّاه كسرُ وثنِ بابا رُتَّن و الأحاديث الموضوعة أكثر من أن تحصى. ۲ انتهى.
فعليك بمعرفة الأحاديث و أحوالها و أسانيدها و رجالها مع الفكر العميق و التأمّل الدقيق ، بالدرك الوقّاد و الذهن النقّاد ، و ملازمة الورع و التقوى و التمسّك بالحبل الأقوى ، في العمل و الفتوى ، لتفوز بالرضوان و ثواب المنّان و نعيم الجنان.
و إلى هنا كلّفت القلم بالتسطير و الحمد للّه على التيسير.
اتّفق الفراغ من تنهيجها ليلة الأسبوع و نصف الميقات من الشهر الخامس من السنة التاسعة من العشر الثامن ، بعد رمي رأس الغل من الهجرة النبوية ـ على مهاجرها و آله أفضل الصلوات و أتمّ التحيّات ـ في البلدة المعروفة بهرات حُفَّتْ بساير الخيرات ، و الحمد للّه وحده.

1.في المصدر : منتخبا .

2.كتاب الأربعين ، للشيخ البهائي : ۱۳۶ ، الحديث الحادي و العشرون.


رسائل في دراية الحديث (الجزءُ الثاني)
62

يحكى أنّ بعضهم كان يقول ـ بعد ما رجع عن ضلالته ـ : أنظروا إلى هذه الأحاديث عمّن تأخذونها ، فإنّا كنّا إذا رأينا رأيا وضعنا له حديثا .
و قد صنّف جماعة من العلماء كالصنعاني و غيره كتبا في بيان الأحاديث الموضوعة ، و عدّوا من تلك الأحاديث:
[۱] «السعيد من وعظ بغيره ، و الشقيّ من شقي في بطن أُمّه».
[۲] «الجنّة دارُ الأسخياء» .
[۳] «طاعة النساء ندامة» .
[۴] «دفن البنات من المكرمات».
[۵] «أطلبوا الخيرَ عند حسان الوجوه».
[۶] «لا همّ إلاّ همّ الدين و لا وجع إلاّ وجع العين».
[۷] «الموت كفّارة لكلّ مسلم».
[۸] «التجّار هم الفجّار».
[۹] قال الصنعاني في كتاب الدرّ الملتقط : و من الموضوعات ما زعموا أنّ النبيّ صلى الله عليه و آلهقال : «إنّ اللّه يتجلّى للخلائق يوم القيامة عامّة و يتجلّى لك يا أبا بكر خاصّة».
[۱۰] و أنّه قال : «حدّثني جبرئيل عليه السلام أنّ اللّه تعالى لمّا خلق الأرواح اختار روح أبي بكر من بين الأرواح».
و أمثال ذلك كثير . ثمّ قال الصنعاني : و أنا أنتسب إلى عمر و أقول فيه الحقّ لقول النبيّ صلى الله عليه و آله : «قولوا الحقّ ولو على أنفسكم أو الوالدين و الأقربين» . فمن الموضوعات ما روي :
[۱۱] «إنّ أوّل ما يعطى كتابه بيمينه عمر بن الخطّاب ، و له شعاع كشعاع الشمس» قيل : فأين أبو بكر؟ فقال : «سرقته الملائكة» . و منها .
[۱۲] «من سبّ أبا بكر و عمر قتل ، و من سبّ عثمان و عليّا جلد الجلدة».
إلى غير ذلك من الأحاديث المختلقة.

  • نام منبع :
    رسائل في دراية الحديث (الجزءُ الثاني)
    سایر پدیدآورندگان :
    به اهتمام: ابوالفضل حافظیان بابلى
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 7231
صفحه از 640
پرینت  ارسال به