47
رسائل في دراية الحديث (الجزءُ الثاني)

الحبشة ، و سويد بن غفلة ۱ صاحب أمير المؤمنين عليه صلوات اللّه ، و ربيعة بن زرارة و الأحنف بن قيس ، و أبو مسلم الخولاني ، و نحوهم ممن أدرك زمن الجاهليّة و الإسلام من دون لقائه صلى الله عليه و آله ؛ و قد يعبّر عنهم بالمخضرمين : أي المقطوعين ، لقطعهم عن نظرائهم الذين أدركوا صحبة النبيّ صلى الله عليه و آله ، و ذلك من قولهم : «ناقة مخضرمة» للّتي قطع ذنبها . ۲

منهج [۱۴] : [ في كنى و ألقاب المعصومين عليهم السلام ]

«أبو القاسم» كنية مشتركة بين الرسول صلى الله عليه و آله و بين الحجّة القائم المهديّ الإمام محمّد بن الحسن عليهماالسلام .
و «الغائب» في الأخبار استعماله في القائم عليه السلام .
«أبو الحسين» كنية مختصّة بالإمام عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلام .
«أبو محمّد»كنية مشتركه بين الإمام الحسن بن عليّ بن أبيطالب أمير المؤمنين عليهماالسلام، و بين الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين عليهماالسلام ، و بين الإمام الحسن بن عليّ العسكري عليهماالسلام ، و الغالب في الأخبار استعماله في العسكري عليه السلام .
«أبو عبد اللّه » كنية مشتركة بين الإمام الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهماالسلام ، و بين الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليهماالسلام ؛ و الغالب عند الإطلاق في الأخبار هو الصادق عليه السلام و كذا «أبو إسحاق» كنية مختصّة به عليه السلام ، لترجمة «إبراهيم بن عبد الحميد». ۳
«أبو إبراهيم» كنية مختصّة بالإمام موسى بن جعفر الكاظم عليهماالسلام.
«أبو جعفر» كنية مشتركة بين الإمام محمّد بن عليّ الباقر عليهماالسلام ، و بين الإمام محمّد ابن عليّ الجواد عليهماالسلام ؛ و الغالب في الأخبار مع الإطلاق هو الباقر عليه السلام ، و إذا قيّد «بالأوّل»

1.في النسخة «سويد بن عطية» و الصحيح ما أثبتناه ، كما في مقباس الهداية ۳ : ۳۱۵ .

2.راجع : صحاح الجوهري ۵ : ۱۹۱۴ ؛ تاج العروس ۸ : ۳۰۸ ؛ لسان العرب ۱۲ : ۱۸۵ .

3.راجع : معجم رجال الحديث ۱ : ۲۴۱.


رسائل في دراية الحديث (الجزءُ الثاني)
46

المدائني عن مصدّق بن صدقة ۱ عن عمّار الساباطي» و هذا في الحقيقة أيضا كالمذكور.
و دأب شيخ الطائفة أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسي ـ أعلى اللّه مقامه ـ في كتابي التهذيب و الاستبصار أن يذكر جميع السند حقيقة أو حكما . و قد يقتصر على البعض فيذكر أواخر السند و يترك أوائله لمراعاة الاختصار . ثمّ يذكر في آخر الكتابين بعض الطرق الموصلة إلى تلك الأبعاض لتخريخ الرّوايات ، عن حدّ المراسيل و تدخل في المسندات ، و أحال الباقي على فهرسته.
مثاله : «أحمد بن محمّد بن عيسى عن فلان إلى آخر السند» ثمّ يقول بعد الآخر : «و ما ذكرته عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، فقد رويته عن الحسين بن عبيد اللّه ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ، عن أبيه محمّد بن يحيى عن محمّد بن عليّ بن محبوب عن أحمد بن محمّد بن عيسى» و هكذا في بواقي الطرق.

منهج [۱۳] : [ في معرفة الصحابي و التابعي ]

الصحابي هو على الأصحّ : من أدرك صحبة النبيّ صلى الله عليه و آله مؤمنا و مات على ذلك . و طريق معرفته التواتر ثمّ الشهرة و الاستفاضة و إخبار الثقة . و لا حصر لهم.
و نقل أنّه توفّي رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، و أبهج نهج الدّين بنور جماله عن مائة و أربعة عشر ألف صحابي . ۲
و التابعي هو من أدرك الصحابي و لم يدرك النبيّ صلى الله عليه و آله . و عدّ منهم النجاشي ملك

1.في النسخة «حصر بن صدقة» و ثبت هو الصحيح . راجع : معجم رجال الحديث ۱۸ : ۱۶۹ .

2.و في هامش مقباس الهداية ۳ : ۳۱۰ : إنّ إحصاء الصحابة أو عدّهم أمر متعذّر آنذاك ، فضلاً عن يومنا هذا ، لتفرقهم في البلاد و تشتتهم ، و كلّ ما ذكر في الباب مقربات ، كما في نصوص الغدير و حجّة الوداع و أن من حضرها مائة و عشرون ألف حاجّا ، و على كلّ لا يخلو قول الرازي ـ و هو قائل بأنّه : مات رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن مائة و أربعة عشر ألف صحابي ـ عن تأمّل ، علما بأن المسألة تختلف و تتخلف بحسب تعريف الصحابي و حدّه ، فتدبر.

  • نام منبع :
    رسائل في دراية الحديث (الجزءُ الثاني)
    سایر پدیدآورندگان :
    به اهتمام: ابوالفضل حافظیان بابلى
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 7030
صفحه از 640
پرینت  ارسال به