رواته ـ و لو كان واحدا ـ بقول ظنيّ ؛ أو الأدنى ۱ و هو ما علم حال سنده ـ ولو فيالجملة ـ بظنّ اجتهادي . و تترتّب قوّةً . ۲
و لايبعد التحاق الأدنى بالوسطى ، و الوسطى بالأعلى ، باختلاف القرائن و الأمارات قوّة و ضعفا .
قال بعض الأفاضل الأعلام طاب ثراه ۳ :
و هل يجري هنا ما يجيء في البواقي من زيادة الأقسام بتشبيه الأدنى من نوع بنوع أعلى منه ، فيُشبَّه الأدنى هاهنا بأعلى منه مع اتّحاد النوع ، بل البواقي أيضا ، فيقال : الصحيح الأوسط كالصحيح الأعلى ، و الصحيح الأدنى كالصحيح الأوسط أو الأعلى ، و الموثّق الأوسط كالموثّق الأعلى ، و هكذا ، بل بتشبيه الأعلى في نوع بالأدنى فيه ، بل الأعلى من نوع بنوع أدنى ، إشارةً إلى كونه من أدنى مراتبه ؛ فيقال : الصحيح الأعلى كالصحيح الأوسط أو الأدنى ، أو الصحيحُ كالموثّق ، أو كالحسن ، و هكذا ، أم لا؟
لم أقف على من نصّ عليه ، و لا على من استعمله ، و لا ريب في إمكانه ، فلا بأس به لو فعل ، و عليه فتكثر الأقسام إلى ما ترى .
و لايخفى اختلاف الضعف و القوّة باختلاف المراتب المزبورة و غيرها ، مثلاً في الصحيح الأدنى باختلاف الظنون الاجتهاديّة قوّة و ضعفا ، خصوصا حيث اختصّ التوثيق بالظنّ المزبور بواحد من سلسلة السند ، و كان من أقوى الظنون ، فربما يقوى هذا الأدنى على الأوسط ، حيث كان توثيق غير الموثّق بالظنّ المزبور بما في الصحيح الأعلى إلى غير ذلك ممّا لا يخفى على المتأمّل ، خصوصا إذا انضمّ إلى ذلك بعض القرائن الخارجيّة الموجبة للقوّة أو الضعف ، و هذا يثمر عند التعارض ، و كذا في مراتب الاطمئنان ،