339
رسائل في دراية الحديث (الجزءُ الثاني)

قاعد في حِجْره ـ .
ومنها: الناووسيّة، القائلون بالإمامة إلى الصادق عليه السلام.
ومنها: السَّمْطيّة، القائلون بإمامة محمّد بن جعفر الملقّب بديباجة، دون أخيه موسى عليه السلام و عبد اللّه ، [ نُسبوا] إلى رئيسٍ [ لهم] يقال له: يحيى بن أبي السَّمْط .
ومنها: الإسماعيليّة، القائلون بالإمامة إلى الصادق عليه السلام وبعده إلى إسماعيل ابنه، وهم فِرَق .
ومنها:المفوِّضة، القائلون بأنّ اللّه تعالى خلق محمّدا صلى الله عليه و آله وسلم ففوّض إليه أمر العالم، فهو الخلاّق للدنيا وما فيها .
وللتفويض معانٍ كثيرة مذكورة في الكتب المطوَّلة . ۱
ومنها: المُغِيريّة، أتباع المغيرة بن سعيد لعنه اللّه ، قالوا: إنّ اللّه جسم [ على ]صورة رجلٍ من نورٍ، على رأسه تاج من نورٍ، وقلبه منبع الحكمة، وهم غُلاة .
ومنها: العليائيّة ـ من الغلاة ـ يقولون: إنّ عليّا عليه السلام هو اللّه ، ويقعون في رسول اللّه صلى الله عليه و آله.
ومنها: النصيريّة ـ من الغلاة ـ وهم أصحاب [ محمّد بن] نصير الفهريّ لعنه اللّه ، وكان يقول: الربّ [ هو] عليّ بن محمّد العسكري عليهماالسلام وهو نبيٌّ من قِبَله، وأباح المحارم، وأحلّ نكاح الرجال .
ومنها: الشُّراة، وهم الخوارج، زعموا أنّهم شَرَوا دنياهم بآخرتهم .
ومنها: المرجئة، المعتقدون أنّ الإيمان قولٌ بلا عمل، وأنّ الإيمان لا يضرّ المعصية .
ومنها: القَدَريّة، المنسوبون إلى القَدَر ، ويقولون: كلّ الأفعال مخلوقة لهم، وليس [ للّه ] فيها قضاء ولا قدر .
ومنها: المخمِّسة، وهم من الغلاة، يقولون: إنّ الخمسة: سلمان، وأباذرّ، والمقداد، وعمّارا، وعمرو بن أميّة الضمريّ هم الموكَّلون بمصالح العالم من قِبَل الربّ .

1.اُنظر: تعليقة الوحيد البهبهانيّ : ۳۹ ـ ۴۰ .


رسائل في دراية الحديث (الجزءُ الثاني)
338

فتصديقهما مستند إلى الدعوى القطعيّة العلميّة من السيّد القاضي، وقد عرفتَ [ أنّ ]دعوى علمه مستند إلى القرائن ـ على ما صرّح السيّد بها ـ .
وما ذكره من القرائن ليس دليلاً على حصول العلم ـ كما لايخفى على المنصف في الطريقة ـ لعدم الاتّكال بمحض خبر الواحد ـ إذا كان المخبِر مدّعيا للعلم بما أخبر به ـ على محض دعوى القرينة التي ليست بقرينةٍ ظنّيّة لمن له بصيرة .

الفائدة العاشرة: في بعض الفِرَق من غير الشيعة الإثني عشريّة

منها: البُتْريّة، وهم [ و] السلمانيّة والصالحيّة من الزيديّة ، يقولون بإمامة الشيخين، واختلفوا في غيرهما .
وأمّا الجاروديّة؛ فلا يعتقدون إمامتهما .
وقيل: جميع الزيديّة يعتقدون إمامتهما، وقيل: إنّ ذلك سهو .
وفي بعض الكتب: أنّ الجاروديّة يعتقدون عدم استحقاقهما للإمامة، لكن [ حيث] رضي [ عليٌّ عليه السلام] بهما، ولم ينازعهما أُجريا مجرى الأئمّة في وجوب الطاعة .
قيل ۱ : والسليمانيّة قائلون بكفر عثمان أيضا، وهم المنسوبون إلى سليمان بن جرير .
ومنها: البُتريّة ـ بضمّ الباء، وقيل: بكسرها ـ منسوبون إلى كثير النَّوى؛ لأنّه كان أبتر اليد .
وقيل: إلى المغيرة بن سعيد، ولقبه أبتر .
[ ومنها:] الجاروديّة، ويقال [ لهم:] السرحوبيّة، منسوبة إلى [ أبي ]الجارود.
[ ومنها:] الصالحيّة، وهم كالسلمانيّة في الاعتقاد.
ومنها: الكيسانيّة، وهم القائلون بالإمامة إلى الحسين عليه السلام وهم أصحاب المختار [ بن ]أبي عبيدة المشهور.
ويقال: إنّ لقبه كان كَيْسان؛ لأنّ أمير المؤمنين عليه السلام قال له: يا كيِّس يا كيِّس ـ وهو طفلٌ

1.جامع المقال : ۱۹۱ .

  • نام منبع :
    رسائل في دراية الحديث (الجزءُ الثاني)
    سایر پدیدآورندگان :
    به اهتمام: ابوالفضل حافظیان بابلى
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 7003
صفحه از 640
پرینت  ارسال به