يستفتحون بالحمد للّه رب العالمين لايذكرون بسم اللّه الرحمن الرحيم في أوّل قراءة و لا في آخرها» ۱ وقد أعلّ الشافعي و غيره هذه الزيادة التي فيها عدم البسملة بأنّ جماعة مثل سفيان بن عيينة و السبيعي و غيرهم ـ سبعة أو ثمانية ـ خالفوا في ذلك ، و اتّفقوا على استفتاح بالحمد للّه ربّ العالمين و لم يذكروا البسملة قال : و العدد الكثير أولى بالحفظ من واحد. ۲انتهى كلامه.
و أمّا المثال لذلك من طريقتنا فهو ما ورد في مضمرة عليّ بن الحسين بن عبد ربّه الدالّة على كراهة الاستنجاء ولو باليد اليسرى إذا كان فيها خاتم أو فصّ من حجر زمزم، ۳ فالصحيح كما قال الشهيد رحمه الله ۴ و في نسخة من الكافي إيراد هذه الرواية بلفظ : من حجارة زمرّد. ۵ قال : و سمعناه مذاكرة. ۶
ثمّ إنّ من ضروب العلّة في المتن فقط كون الحديث مضطرب المتن دون الإسناد.
ثمّ إنّ الندس النطس و الحاذق المتحدّس المتتبّع يجد العلّة في أخبار كتابي التهذيب و الاستبصار متنا و إسنادا غير نادرة .
و منها : المقطوع في الوقف .
و هو ما جاء عن التابعي للصحابي أو عمّن في معناه ـ أي من هو لصاحب أحد من الأئمّة عليهم السلامفي معنى التابعي لصحابي رسول اللّه صلى الله عليه و آله ـ من قوله أو فعله أو نحو ذلك موقوفا عليه .
و يقال له المنقطع أيضا في الوقف ، و هو مباين للموقوف على الإطلاق أو أخصّ
1.الرواشح السماوية : ۱۸۴ .
2.مسند أحمد ۳ : ۲۲۴ ؛ صحيح مسلم ۲ : ۱۲ .
3.السنن الكبرى ۲ : ۵۲ .
4.الذكرى : ۲۰ .
5.الكافي ۳ : ۱۷ باب القول عند دخول الخلاء .