87
رسائل في دراية الحديث (الجزءُ الثاني)

و فيها أيضا تذييل مشير إلى بعض الأُمور المهمّة و ذلك مثل : الإشارة إلى مذاق العامّة في حدّ الصحيح ، و إلى تحقيق الحال في العزيز ، و إلى أنّ العامّة جعلوا الأقسام في القسمة الأوّليّة ثلاثة ، و إلى تعريف الحسن على مذاقهم ، و إلى أقوالهم المختلفة في ذلك ، و إلى أنّ جمعا منهم يجعلون الأقسام في القسمة الأوّليّة أربعة .
و فيها أيضا تذنيب مشير إلى جملة من الأُمور المهمّة ، و ذلك من الإشارة إلى أنّ مقتضى الحقّ هو ما عليه الخاصّة في تعريف الصحيح لا ما عليه العامّة ، و إلى أنّ بعضا من علمائنا قال : إنّهم يتوسّعون في العدل بحيث يشمل المخالف فلذلك اتسعت عندهم دائرة الصحّة ، و إلى أخذ مجامع كلمات العامّة فيما يضرّ بالراوي و ما لايضرّ به ، و الإشارة أيضا إلى أنّ أحاديثنا ليست على مذهب العامّة إلاّ من قبيل الأحاديث الموقوفة ، و الإشارة إلى تزييف ما ذكره البعض من أنّ دائرة الصحّة متّسعة عندهم .
الفائدة الثانية : في بيان طرق تحمّل الحديث و مجامعها سبعة أقسام أو ثمانية :
الطريق الأوّل: السماع من الشيخ.
و الثاني : القراءة عليه ، و يسمّى عرضا .
و الثالث : الإجازة ، و أقسامها ثمانية.
و الرابع : المناولة ، و هي قسمان.
و الخامس : المكاتبة ، و هي أيضا ضربان.
و السادس : الإعلام.
و السابع : الوصيّة بالكتاب.
و الثامن : الوجادة . و قد أخذنا الكلام في بيان كلّ واحد منها بمجامعه .
و فيها أيضا تذنيب مشير إلى جملة من الأُمور ، و ذلك من الإشارة إلى كيفيّة الأداء إذا وجد حديثا في تصنيف شيخٍ، ۱ و إلى تحقيق الحال و كيفيّة النقل من تصنيفٍ و ما يتعلّق بذلك ، و الإشارة أيضا إلى أنّ العمل بالوجادة هل يجوز أم لا؟ و الإشارة أيضا

1.في «الف» : «شخص».


رسائل في دراية الحديث (الجزءُ الثاني)
86

المتأخّرين ، و إلى أنّ أحاديثنا تزيد على ما في الصحاح الستّة للعامّة بكثير ، و إلى جملة من صفات الصحاح الستّة ، و أحوال جملة من غير الصحاح الستّة من كتب الأحاديث للعامّة ، و إلى عدد الأحاديث التي في صحيح البخاري و هكذا إلى عدد ما في صحيح مسلم ، و فيها أيضا تذييل متضمّن لجملة من المطالب مثل : بيان أنّ الصحيح عند العامّة على أقسام ، و بيان أنّ الحاذق المتتبّع للأحاديث المرويّة عن طرق العامّة تنكشف عنده جملة كثيرة من المطالب الملزمة للعامّة ، و التمثيل لذلك بجملة من الأمثلة .
الفائدة الخامسة : فيها الإشارة إلى عدد أحاديث الكتب الأربعة ، و إلى جملة أُخرى من المطالب .
الفائدة السادسة : فيها الإشارة إلى أنّ أقسام الحديث من الخمسة الأصليّة و الفرعيّة المتفرّع عليها ممّا لايحصى و لايستقصى ، و الإشارة إلى بيان ذلك.
الفائدة السابعة : فيها الإشارة إلى حال المتّفق و المفترق ، و هكذا المؤتلف و المختلف ، و هكذا المتشابه ، و الأنواع المتصوّرة في ذلك المقام بذكر الأمثلة و الإشارة أيضا إلى معنى الطبقات على مذاق العامّة .
الفائدة الثامنة : فيها الإشارة إلى جملة من الأُمور و ذلك مثل : معرفة كنى المسمّين ممّن اشتهر باسمه و له كنية ، و معرفة من نسب إلى غير أبيه و من نسب إلى جدّه ، و معرفة من اتّفق اسمه و اسم أبيه و جدّه ، و إلى معرفة الأسماء المجرّدة ، و هكذا الأسماء المفردة ، و إلى معرفة الألقاب و الأنساب ، و إلى نبذة من آداب الشيخ و الطالب ، و إلى معرفة سنن التحمّل و الأداء.

الفصل الثالث

هو أيضا متضمّن لفوائد :
الفائدة الأُولى : فيها الإشارة إلى حدّ الصحيح و إطلاقاته ، و إلى حدّ الحسن و الموثّق و القوي و الضعيف ، و إلى أنّ مقتضى التحقيق هو تخميس الأقسام لا تربيعها .

  • نام منبع :
    رسائل في دراية الحديث (الجزءُ الثاني)
    سایر پدیدآورندگان :
    به اهتمام: ابوالفضل حافظیان بابلى
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 7384
صفحه از 640
پرینت  ارسال به