وقد اُلّفت الكتب المختصّة بدراسة الكبريات الرجالية ، أي دوّنت اُصول علم الرجال على يد جمع من أعلام ذاك العصر . ومن الكتب التي دُوِّنت على هذا النهج القويم هي هذه الرسالة ـ التي بين أيديكم ـ المسمّاة بالفوائد الرجالية .
نقدّم في ما يلي نبذة عن سيرة المؤلّف وتعريفاً بالكتاب ومنهج تحقيقه .
۱ـ المؤلّف
هو الشيخ مهدي الكجوري الشيرازي المسكن والمدفن ، والمازندراني المولد . وقد اشتهر على الألسن أنّه ولد عام ۱۲۱۷ ه . ويؤيّد هذا المعنى قول الشيخ نفسه في خاتمة المجلَّد الرابع من شرح فرائد الأُصول : «وكان الفراغ من تأليفه في الثالث عشر من شعبان المعظّم من سنة سبع وسبعين بعد الألف والمئتين ... مع بلوغ السنّ ما يقارب الستّين .
الاّ أنّه يوجد في بعض مكتوبات شيخنا المترجم له في النجوم والهيئة أنّه كتب بالفارسية :
«طالع ولادت مهدي الكجوري در شب يكشنبه ششم شهر جمادى الاولى ، دو ساعت گذشته سنة ۱۲۲۲ ه .» فهذه العبارة تؤرّخ ولادته بليلة الأحد يوم السادس من شهر جمادى الاولى سنة ۱۲۲۲ ه بعد ساعتين من الليل .
دراسته :
درس العلوم الدينية فى مسقط رأسه ولكنّنا لم نحصل على معلومات عن كيفية دراسته ولا عن أساتذته هناك . ثم هاجر إلى النجف الأشرف لإكمال دراسته ، وتتلمّذ هناك على يد أعاظم تلك الحوزة العلمية ، ونخصّ بالذكر منهم :
۱ـ الشيخ محمّد حسن النجفي ، صاحب جواهر الكلام في شرح شرائع الاسلام .