وأمّا حاله ، فهو وإن كان قد غُمز فيه ۱ ، لكن لا وجه له ؛ لكمال جلالة شأنه على ما يظهر من كتب الفنّ والأخبار الواردة في مدحه ۲ ولا يكافئُه ما ينافيه .
وأمّا صفوان بن يحيى ، فهو من أصحاب الإجماع ۳ ولم نجد في حقّه إلاّ المدح الزائد على حدّ الوثاقة . ۴
وعن الفهرست : «أنّه أوثقُ أهل زمانه عند أهل الحديث وأعبدُهم» . ۵
وأمّا منصور بن حازم ، فكذلك ۶ إلاّ أنّه ليس كسابقه في الجلالة . فإذن الحديث صحيح .
مثال آخَرُ : قال ثقة الإسلام في باب الشرك من كتاب الإيمان والكفر :
عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبد اللّه بن جبلة ، عن سماعة ، عن أبي بصير وإسحاق بن عمّار ، عن أبي عبد اللّه عليه السلامفي قوله تعالى : « وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ » ۷ . ۸
[ المراد من العدّة ]
وقد أكثر رحمه الله في الرواية بقوله : «عدّة من أصحابنا» فتارةً يروي عنهم عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، وأُخرى يروي بواسطتهم عن أحمد بن محمّد بن خالد ، وأُخرى يروي عنهم عن سهل بن زياد .
1.اختيار معرفة الرجال : ۵۳۸ / ۱۰۲۴ و۱۰۲۶ و۱۰۲۸ .
2.المصدر : ۵۳۸ / ۱۰۲۳ و۵۳۹ / ۱۰۲۵ و۱۰۲۷ .
3.المصدر : ۵۵۶ / ۱۰۵۰ .
4.اُنظر : رجال النجاشى : ۱۹۷ / ۵۲۴ ؛ اختيار معرفة الرجال ، أرقام ۹۶۱ و ۹۶۲ و ۹۶۳ و ۹۶۴ و ۹۶۶ .
5.الفهرست : ۲۴۱ / ۳۵۶ .
6.رجال النجاشي : ۴۱۳ / ۱۱۰۱ .
7.يوسف (۱۲) : ۱۰۶ .
8.الكافي : ۲ : ۳۹۷ / ۳ .