مفسد الحجّ إذا قضاه أنّ الأوّل حجّة الإسلام ۱ من الحسن مع كونها مقطوعة ، فلابدّ من ملاحظة المثال كي لا يقع المبادرة إلى قدح العلماء بمخالفتهم لما اصطلحوا فيه كما اتّفق لبعضهم .
الثالث : الموثّق ، سمّي بذلك ؛ لأنّ رواته ثقة وإن كانوا من غير الاثنى عشريّة ، وفارق بذلك الصحيحَ . وقد يقال له : القويّ ؛ لقوّة الظنّ لأجل التوثيق .
وعرّف ب «ما رواه مَن نصّ الأصحاب على توثيقه مع فَساد عقيدته كلاًّ أو بعضاً ، مع وثاقة الباقين بالوثاقة المصطلحة ، أو كونهم من رجال الحسن» . وبعبارة أُخرى : مع عدم اشتمال الباقين على ضعف .
والإعتراض الوارد على الشهيد رحمه الله في تعريف الحسن وارد عليه في هذا التعريف ؛ حيث اقتصر فيه إلى قوله : «مع فساد عقيدته» قال في شرح الدراية :
التقيّد بنصّ الأصحاب للاحتراز عمّا رواه المخالفون في صحاحهم التي وثّقوا رواتها ؛ فإنّها لا تدخل في الموثّق عندنا ؛ لأنّ العبرة بتوثيق أصحابنا للمخالف ، لا بتوثيق المخالف ؛ لأنّا لا نقبل إخبارهم بذلك . وبهذا يندفع ما يتوهّم من عدم الفرق بين رواية مَن خالفنا ممّن ذكر في كتب حديثنا وما رووه في كتبهم ؛ فإنّ كلّه ملحق بالضعيف عندنا ؛ لصدق تعريفه عليه . ۲ انتهى .
ولأنّا في بيان الإصطلاح ، فلابدّ لنا من الإقتصار على ماذكره أهله ، ولاسيّما بعد التعبير بقوله : «عندنا» الظاهرِ في دعوى الإتّفاق على ذلك . هذا .
ولكن تعريف الشهيد والبهائي غير مقيّد بقيد الأصحاب ، مع احتمال أن يكون مراد من قيّد به من الأصحاب أصحابَ التوثيق ، وهم علماء الرجال لا الإماميّة فقط ؛ فتدبّر .