وعن المعراج : أنّ كون الرجل ذا كتاب لا يخرجه عن الجهالة . ولنعم ما قال . ثمّ قال : «إلاّ عند بعض مَن لا يعتدّ به» . ۱
وقال في التعليقة : «والظاهر أنّ كون الرجل صاحبَ أصل يفيد حُسْناً لا الحسن الإصطلاحيَّ ، وكذا كونه كثيرَ التصنيف ، وكذا جيّدَ التصنيف» . ۲
أقول : استفادة المدح من أمثال تلك العبارة الدالّة على فهمه وجوده ذهنه مسلّمة ، لكن مثل قولنا : «له أصل» ممّا لا يستفاد منه ذلك .
ومنها : قولهم : «مضطلع بالرواية» أي قويّ بها ، ولا يخفى إفادته المدحَ .
ومنها : «سليم الجنبة» .
قيل : معناه سليم الأحاديث ، وسليم الطريقة . ۳
وفي دلالته على الأدب تأمّل .
ومنها : «من أولياء أمير المؤمنين» وربما جعل ذلك دليلاً على العدالة .
وفيه تأمّل واضح .
نعم ، لو قال العدل الإمامي : «من الأولياء» كان ظاهراً في كمال جلالة القدر مضافاً إلى إفادته العدالةَ .
ومنها : قولهم : «قريب الأمر» .
قال في التعليقة : «وقد أخذه أهل الدراية مدحاً ويحتاج إلى التأمّل .» ۴
أقول : التأمّل في محلّه ؛ لأنّ الظاهر من «قريب الأمر» في كلامهم قرب الأمر إلى الخاصّة ، ومُفاده أنّه ليس مبايناً لهم ومعادياً .
1.معراج أهل الكمال : ۷۴ .
2.فوائد الوحيد البهبهاني : ۳۶ و۳۵ .
3.نقله الوحيد البهبهاني في فوائده : ۳۶ .
4.فوائد الوحيد البهبهاني : ۳۶ .