الراشحة الثامنة
[ في أنّ أحاديث أبو عيسى الورّاق حسن ]
أبو عيسى الورّاق اسمه محمّد بن هارون وهو من أجلّة المتكلّمين في أصحابنا وأفاضلهم له كتاب الإمامة ، و كتاب السقيفة ، و كتاب الحكم على سورة لم يكن ، و كتاب اختلاف الشيعة ، و المقالات ذكرها النجاشي ۱ في ترجمته .
والسيّد الشريف المرتضى علم الهدى ذوالمجدين في المسائل ، ۲ وفي كتاب الشافي ، و التبّانيّات ۳ وفي غيرها كثيراً مّا ينقل عنه ، ويبنى على قوله ، ويعوّل على كلامه ، ويُكثِر من قوله : قال أبو عيسى الورّاق في كتابه كتاب المقالات .
والأصحاب يكثرون من النقل عن كتاب أبي عيسى الورّاق في نقض العثمانيّة ، والعامّةُ يبغضونه جدّاً ، ويشمئزّون عن نقله النصوص الجليّة على أمير المؤمنين عليه السلام ، حتّى أنّ علاّمتهم التفتازانيَّ في شرح المقاصد ، ۴ وإمامَهم من قبلُ فخرالدين الرازي في كتابيه الأربعين ، ۵ و نهاية العقول كغيرهما من متكلّميهم يتّقحون ۶ في معاندة الحقّ ،
1.رجال النجاشي : ۳۷۲ / ۱۰۱۶ .
2.في حواشي النسخ : «كتاب المسائل هذا هو الذي شاع قول الأصحاب تعبيراً عنه : قال السيّد المرتضى في المسائل ، وإيّاه يعنون حيث يقولون : قال السيّد الأجلّ المرتضى في المسائل : إنّ رأس الحسين بن عليّ عليهماالسلام رُدّ إلى بدنه الشريف بكربلا من الشام ، وضُمّ إليه . وقد يقال لهذا الكتاب : سريرات المسائل . (منه مدّ ظلّه العالي)» .
3.في حواشي النسخ : «بالتاء المثنّاة من فوق قبل الباء الموحّدة المشدّدة ، ثمّ النونِ بعد الألف قبل الياء المثنّاة من تحتُ المشدّدةِ ، أعني كتابه الذي هو أجوبة مسائل ابن تبّان المشهور المعتزلي ، وهو محمّد بن عبد الملك بن محمّد التبّان . قال شيخنا النجاشي : يكنّى أبا عبد اللّه ، كان معتزليّاً ، ثمّ أظهر الانتقال ولم يكن ساكناً . وقال أبو طاهر محمّد بن يعقوب الفيروز آبادي في القاموس : محمّد بن التبّان محدّث . (منه مدّ ظلّه العالي)» . كما في القاموس المحيط ۴ : ۲۰۵ ، (ت . ب . ن) ، ورجال النجاشي : ۴۰۳ / ۱۰۶۹ .
4.شرح المقاصد ۵ : ۲۶۱ .
5.الأربعين في أُصول الدين : ۲۹۴ .
6.في حاشية «أ» : «وقح الرجل : إذا صار قليل الحياء فهو وَقِح ووَقاح : بيّن الوقاحة» . كما في لسان العرب ۲ : ۶۳۷ ، (و . ق . ح) .