قبلت منها وإن كان ارتدادها عن فطرة عند الأصحاب ؛ لصحيحة الحسن بن محبوب ، عن غير واحد من أصحابنا ، عن أبي جعفر وأبي عبد اللّه عليهماالسلام . ۱
ونظائر ذلك في كتبهم وأقاويلهم كثيرة لايَحويها نطاق الإحصاء ، والحقّ الحقيق بالاعتبار عندي أن يفرق بين المندرج في حدّ الصحيح حقيقةً ، وبين ماينسحب عليه حكم الصحّة ، فيصطلح على تسمية الأوّل صحيحاً ، والثاني صحّيّاً ۲ أي منسوباً إلى الصحّة ، ومعدوداً في حكم الصحيح ، ولقد جرى دَيْدني واستمرّ سنّتي في مقالاتي على إيثار هذا الاصطلاح ، وإنّه بذلك لحقيق .
1.مسالك الأفهام ۱۵ : ۲۵ . والرواية في الكافي ۷ : ۲۵۶ ، باب حدّ المرتدّ ، ح ۳ ؛ تهذيب الأحكام ۱۰ : ۱۳۷ ، ح ۵۴۳ ، باب حدّ المرتدّ والمرتدّة ؛ الاستبصار ۴ : ۲۵۳ ، ح ۹۵۹ ، باب حدّ المرتدّ والمرتدّة .
2.في حاشية «ب» : «فأمّا مايقال : الصحّي ، وتراد به النسبة إلى المتكلّم على معنى الصحيح عندي ، فلايستقيم على قواعد العربيّة ؛ إذ لايسقط «تاء» الصحّة إلاّ ب «الياء» المشدّدة التي هي للنسبة إليها . وأمّا «الياء» المخفّفة التي للنسبة إلى المتكلّم فلا يصحّ معها إسقاط «تاء» الكلمة أصلاً ، كسلامتي ، وصحّتي ، وكتابتي ، وصنعتي ، وصحبتي مثلاً فليعرف . (منه مدّ ظلّه العالي) » .