مقدّمة التحقيق
المؤلّـف
هو السيّد محمّد باقر بن شمس الدين محمّد الحسيني الأسترآبادي الأصل ، أصفهاني المنشأ والموطن ، المعروف بـ «الميرداماد» والملقّب بـ «المعلّم الثالث» . من أعلام القرن الحادي عشر ومن كبار مؤلّفي الشيعة .
قد خلّف من الآثار في شتّى المعارف والعلوم من الفلسفة والفقه والأُصول والحديث والتفسير وغيرها .
درس مدّة طويلة في المشهد الرضوي وكان مشتغلاً بالتحقيق في آثار الفلاسفة سيّما ابن سينا ثمّ سافر إلى قزوين وأقام مدّة بها ، ثمّ سافر إلى كاشان ، وبالنهاية إلى أصفهان واهتمّ بإحياء الفلسفة الإسلاميّة والتدريس والتأليف في مختلف العلوم .
أثنى عليه كثيرٌ من العلماء في كتب التراجم ونحن نكتفي بما قاله تلميذه الحكيم الإلهي والفيلسوف الربّاني صدر الدين محمّد الشيرازي في شرح أُصول الكافي ، والسيّد عليخان بن ميرزا أحمد في كتاب «سلافة العصر لمحاسن أعيان علماء العصر» .
قال الأوّل :
سيّدي وسندي وأُستاذي واستنادي في المعالم الدينيّة والعلوم الإلهيّة والمعارف الحقيقيّة والأُصول اليقينيّة السيّد الأجلّ الأنور ، العالم المقدّس الأزهر ، الحكيم الإلهي والفقيه الربّاني ، سيّد عصره وصفوة دهره الأمير الكبير والبدر المنير ، علاّمة الزمان ، أُعجوبة الدوران ، المسمّى بمحمّد ، الملقّب بباقر الداماد الحسيني ، قدّس عقله بالنور الربّاني . ۱