قوله رحمه الله : (التهجّم على القول بما لايعلمون) . ۱
تفعّلٌ من الهجوم وهو الإتيان بغتةً ، والدخول من غير استيذان . وفي بعض النسخ بالعين مكان الهاء من العُجمة ـ بالضمّ والتسكين ـ وهي اللكنة في اللسان ، وعدم القدرة على الكلام ، وعدم الإفصاح بالعربيّة . و«الأعجم» : الذي لايُفصح ، ولايُبيّن كلامه وإن كان عربيّا . واستعجم عليه الكلامُ : استبهم ، وكلّ من لم يُفصح بشيء فقد أعجمه ، وكلّ من لايقدر على الكلام الفصيح البيّن فهو أعجمُ ومستعجِم ، ومؤنّثه العَجْماء ، وقد غلبت على البهيمة غلبةَ الدابّة على الفرس . وفي الحديث : «صلاةُ النَهار عجماء» ، ۲ أي لايُجهر فيها ، فلا تُسمع قراءةٌ .
قوله رحمه الله : (وتوازرهم) .
«الوزر» : الحمل والثقل ، وأكثر ما يطلق في الكتاب والسنّة على الذنب والإثم ، ومنه في التنزيل الكريم : « وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى » . ۳ يقال : وزر يزر فهو وازر : إذا حمل ما يُثقل ظَهره من الأشياء الثقيلة ومن الذنوب ، وجمعه الأوزار ، ومنه الحديث : «وضَعت الحرب أوزارها» ۴ أي انقضى أمرها ، وخفّت أثقالهم ، فلم يبق قتال .
و«الوزير» ـ وجمعه الوزراء ـ : هو الذي يوازر الأمير ، فيحمل عنه ما حمله من الأثقال ، والذي يلتجئ الأمير إلى رأيه وتدبيره ، فهو ملجأ له ومفزع .
قوله رحمه الله : (أن يأرز) .
«أرَز» ـ بالراء بين الهمزة والزاي ـ : تقبَّضَ مِن بخله ، يقال : أرز فلان يأرِز
1.في الكافي المطبوع في بيروت الطبعة الرابعة بتحقيق عليّ أكبر الغفّاري قوله : «التهجّم على القول بما لايعلمون» مقدّم على قوله : «من ملمّات الظلم ومغشّيات البُهم» .
2.لم نعثر عليه في مجاميعنا الروائيّة ، ولكن رواه الشهيد في ذكرى الشيعة ۳ : ۳۵۱ . ورواه الصدوق عن الحسن عليه السلامفي معاني الأخبار : ۳۰۳ ، باب معنى الجُبار .
3.الأنعام (۶) : ۱۶۴ ، الإسراء (۱۷) : ۱۵ .
4.كتاب الخصال : ۴۴۰ ، باب العشرة ، ح ۳۳ .