المكسوره قبل الحاء المهملة المفتوحة ، ثمّ تشديد السين المهملة ـ وهي ما تُفَرْجَنُ به الدابّةُ .
والفرجون أيضاً : المحشّ والمحشّة ـ بكسر الميم قبل الحاء المهملة المفتوحة ، ثمّ الشين المشدّدة ـ أي آلة حديديّة تستعمل في الحصاد ، ويقطع بها الحشيش ، وأيضاً ما تُحرَّك به النار من حديد .
و«الفاريجان» أيضاً من يصنع الفِرْجِين ، كما الباريجان ـ بالباء الموحّدة ـ مَن هو المتمهّر في حساب البُرْجان .
والفرجين : الخصّ ـ بالخاء المعجمة المضمومة والصاد المهملة المشدّدة ـ وهو بيت يتّخذ من القصب ونحوه .
ومنها : في حديث الاستسقاء ۱ «اللهمّ! حوالَيْنا ولاعلينا» . ۲ ومن المتكرّر جدّاً في الأحاديث ، وفي أقاويل العلماء وتراكيب البلغاء : «حواليه» و«حواليك» و«حوالينا» و«حواليكم» .
فجماهير القاصرين من أهل هذا العصر يتوهّمونها مكسورةَ اللام ، مفتوحةَ الياء على هيئة صيغة الجمع ، المنصوبةِ على الظرفيّة . وإنّما ذلك ـ كسائر أغاليطهم ـ من شدّة ضعف الثقافة وكمال قوّة السخافة .
والصحيح فتح «اللام» وإسكان «الياء» على وزان أوزان التثنية . و«حوليه» و«حواليه» ـ على هيئة المثنّاة ـ و«حوله» و«حواله» كلّها بمعنى . يقال : رأيت الناس حولَه وحواله وحوليه وحواليه ، أي مُطيفين به من جوانبه .
وقال ابن الأثير في تفسير الحديث : «يريد اللهمّ أنزل الغيث في مواضع النبات لا في مواضع الأبنية» . ۳