199
الرواشح السماوية

المرفوع

وهو ما أُضيف إلى المعصوم من قولٍ أو فعلٍ أو تقرير ، سواء كان متّصلاً ، أو منقطعا بإسقاط بعض الأوساط ، أو إبهامِه ، أو روايةِ بعض السند عمّن لم يلقه حقيقةً ولا حكما .
وهو يفارق المتّصلَ في المنقطع ، ويفارقه المتّصلُ في الموقوف .
ويجتمعان في المتّصل غير الموقوف وهو المسند ، فبينهما عموم من وجه . وهما أعمُّ مطلقا من المسند .

المُعَنْعَن

هو ما يقال في سنده : فلانٌ عن فلانٍ من غير ذكر التحديث .
والإخبار والسماع والعنعنة بحسب مفاد اللفظ أعمُّ من الاتّصال فإذا أمكن اللقاء وصحّت البراءة من التدليس ، تعيّن أنّه متّصل ، ولا يفتقر إلى كون الراوي معروفا بالرواية عن المرويّ عنه على الأصحّ .
قال ابن الصلاح من العامّة : «وكثر في هذه الأعصار استعمال «عن» في الإجازة» . ۱
ولعلّ ذلك في عصره وفي اصطلاحات أصحابه واستعمالاتهم ، وأمّا عندنا وفي أعصارنا وفي استعمالات أصحابنا فأكثر ما يراد بالعنعنة الاتّصالُ .
وإذا قيل : فلان عن رجلٍ ، أو عن بعض أصحابه ، أو عمّن سمّاه عن فلان ، فبعض الأُصوليّين سمّاه مرسلاً ، و استمرّ عليه دَيْدَن الشيخ في الاستبصار أكثريّا ، وفي التهذيب تاراتٍ . وليس في حيّز الاستقامة .

1.مقدّمة ابن الصلاح : ۵۴ .


الرواشح السماوية
198

وإمّا بكون ما يرويه المحدّث بسنده النظيف من أحاديث أحد الأُصول المعتبرة ، والكتب المعتمدة ، ككافي أبي جعفر الكليني ، والفقيه والتوحيد وعيون أخبار الرضا وعرض المجالس للصدوق ، والتهذيب والاستبصار والأمالي للشيخ لنا . وكصحيحي البخاري ومسلم ، وموطّأ مالك ، وصحيحي أبي عيسى الترمذي وأبي عبدالرحمن النسائي ، وسنن أبي داود السجستاني ، ومستدرك أبي عبد اللّه الحاكم ، وجامع الأُصول لابن الأثير ، ومصابيح البغوي ، ومشكاة الطيبيّ للعامّة .
وهناك قسمان آخَران دون هذه الأقسام في الرتبة :
أحدهما : بتقدّم وفاة مَن في طبقة أحد الإسنادين المتساويين بالعدد بالنسبة إلى مَن في طبقة مثلها في الإسناد الآخر .
والآخر : بتقدّم السماع في أحدهما مع اتّفاقهما في وقت الوفاة .

المسند

وهو ما اتّصل سنده من راويه متصاعدا إلى منتهاه إلى المعصوم .
فخرج ب «اتّصال السند» . المرسلُ ، والمقطوع ، والمعضّل ، والمعلّق . و ب «الغاية» الموقوفُ بسند متَّصل .
وربّما يقال : أكثر ما يستعمل المسند فيما ورد عن النبيّ صلى الله عليه و آلهخاصّةً . وقال الحاكم من العامّة : «هو ما اتّصل سنده مرفوعا إلى النبيّ صلى الله عليه و آله» . ۱

المتّصل

ويقال له : الموصول . وهو ما اتّصل إسناده ، وكان كلّ من طبقات الرواة قد سمعه ممّن فوقه سماعا حقيقيا ، أو في معناه كالإجازة أو المناولة . سواء كا ن مرفوعا في التصاعد إلى المعصوم عليه السلام ، أو موقوفا على غيره .

1.معرفة علوم الحديث : ۲۹ .

  • نام منبع :
    الرواشح السماوية
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدباقر حسین استرآبادی، تحقیق: نعمت الله جلیلی، غلامحسین قیصریه ها
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1380
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2342
صفحه از 360
پرینت  ارسال به