163
الرواشح السماوية

الفحصيّ فيه ۱ ليستبين اندراج هذا الجزئي في موضوعه . وهذا معنى قولهم : تعدية الحكم من المنطوق إلى المسكوت عنه من غير أن يكون قياسا .
ويقابله الإخراج ، وهو مطلق تبيين أحوال الأدلّة والمدارك ـ وإن لم تكن هي من الغوامض ـ بمطلق النظر الصحيح وإن كان على سبيل الاقتضاب لا على سبيل التعقّب ، ومطلقُ استنباط الفرع من الأصل بالفعل ـ وإن لم يكن من الخفيّات ـ بمطلق إنفاق الرويّة من سبيل القوانين المقرّرة العلميّة وإن لم يكن بتدقيق الفحص البالغ وبذل أقصى المجهود بالنظر الأوفى السابغ . ۲
وليعلم أنّ تخريج متن الحديث إنّما يجوز فيما لايرتبط بعضه ببعض بحيث يكون الجميع في قوّة كلام واحدٍ ، وأمّا ما هو كذلك فلا يجوز تخريجه ، وذلك كأن يكون المتروك قيدا للمنقول أو استثناءً منه مثلاً . ۳

1.في حاشية «ب» : «أي في علم الأُصول».

2.في حاشية «أ» و «ب» : «ومنه قول مولانا الرضا صلوات اللّه عليه في طريق عيون أخبار الرضا : نحن أهلَ البيت أُمرنا بثلاث : إسباغ الوضوء ، وإكرام الضيف ، وأن لاننزى حمارا على عتيقه . قال الفقهاء فيمعنى الجزء الأخير من الحديث : أي لانزوِّج هاشميّة من غير هاشمي . وفي «أ» إضافة وهي : «وفي طريق صحيفة الرضا عليه السلام ، قال صلوات اللّه عليه : إنّا أهلُ بيت لاتحلّ لنا الصدقة ، وأُمرنا بإسباغ الوضوء ، وأن لاننزى حمارا على عتيقه ، وأن لا نمسح على خفّ . (منه دام ظلّه العالي)» .

3.في حاشية «أ» و «ب» : «كقوله صلى الله عليه و آله : من قال : لا إله إلاّ اللّه محمّد رسول اللّه فقد حقن ماله ودمه إلاّ بحقّه وحسابه . (منه دام ظلّه العالي)» .


الرواشح السماوية
162

الراشحة الثلاثون

[ في الفرق بين التخريج والتخرّج ]

«التَخرِيج» و«التخرُّج» في اصطلاح فنّ الرجال هو أن يكون الشيخ أخيرَ شيوخِ التلميذِ والذي التلمُّذ عليه ميزانُ استواء الأمر وميقاتُ بلوغ النصاب في الكمال ، فإذا تمّ الاستكمالُ بالتلمُّذ عليه ، قيل : إنّه خرَّجه وهو تخرَّج عليه ، كما يقال : أبو عمرو الكشّي صحب العيّاشيّ وأخذ عنه وتخرّج عليه ، وأحمد بن محمّد بن عمران بن موسى أبو الحسن المعروف بابن الجندي اُستاذ أبى العبّاس النجاشي خرّجه وألحقه بالشيوخ في زمانه .
وفي اصطلاح المحدّثين تخريجُ متن الحديث : نقلُ موضع الحاجة منه فقط ، أخذا من تخريج الراعِية المرتَعَ ، وهو أن تأكل بعضَه وتترك بعضا منه . ومن قولهم : «عامٌ فيهِ تخريج» . أي خِصْبٌ وجَدْبٌ . ويقابله الإخراج ، وهو نقله بتمامه .
وتخريج الحديث بتمامه سندا ومتنا من الأُصول والكتب ، هو أن يُستخرج منها المتّفق عليه بينها ، أو الأصحّ طريقا والأجدى متنا ، أو الأهمّ الأوفق للغرض في كلّ بابٍ . ويقابله الإخراج وهو النقل منها كيف اتّفق .
وفي علمي الأُصول والفقه يقال : التخريج ، ويُعنَى استخراجُ شيءٍ من مذاقِّ أحوالِ الأدلّةِ والمدارِك وغوامضِها بالنظر التعقُّبيّ ۱ بعد النظر الاقتضائي ، ۲ واستنباطُ حكم جزئي بخصوصه خفيّ من دليل بعينه من الأدلّة كتاب أو سنّةٍ مثلاً غيرُ منسحب الحكم على ذلك الجزئي في ۳ ظاهر الأمر ، وجليلِ النظر بتدقيق ۴ النظر

1.في حاشية «ب» : «وهو النظر الدقيق البرهاني على صناعة العقليّة» .

2.في حاشية «ج» : «وهو النظر الأوّل الذي لادقّة فيه» .

3.في حاشية «ب» : «متعلّق بغير منسحب الحكم» .

4.في حاشية «ب» : «متعلّق بالاستنباط» .

  • نام منبع :
    الرواشح السماوية
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدباقر حسین استرآبادی، تحقیق: نعمت الله جلیلی، غلامحسین قیصریه ها
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1380
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2261
صفحه از 360
پرینت  ارسال به