التوثيقات المبنيّة على العلم ـ كما يأتي ـ ليس بشيءٍ ۱ ، مع أنّ التزكية لا تخرج بالنسبة إلينا عن الكتابة ، بل عن المكتوب مرّات متعدّدة ، وسيظهر تفصيل الحال ، والمعتبر في الشهادة القولُ .
[معنى الخبر]
وأمّا الخبر فهو لغةً : القول المخصوص ، أعني ما يقابل الإنشاء كما ذكره ثلّة ۲ ، بل حكي عن جماعة دعوى الإجماع عليه .
وجعله السيّد السند المحسن الكاظمي بمعنى النبأ ، قال : «وهو المخبر به من حيث إنّه أخبر به ، كما يقال : جاءهم خبر شنيع» ۳ .
وذكر التفتازاني في شرح التلخيص إطلاقه بمعنى الإخبار في قوله : «الصدق هو الخبر عن الشيء على ما هو به» قال : «بدليل تعديته ب «عن» ولعلّ القول بكونه حقيقة في القول المخصوص أظهر» ۴ وإن قلت سابقا في الاُصول : إنّه لعلّ القول بكونه بمعنى الإعلام ـ سواء كان بالقول أو بغيره ـ غير بعيد ؛ نظرا إلى التبادر ونقل الإجماع من جماعة على ذلك .
وفي المقام أقوال .
وهو في اصطلاح النحويّين ما يقابل المبتدأ ۵ ، وعند أرباب المعاني بل أهل الاُصول والعربيّة ـ كما ذكره السيّد السند المحسن الكاظمي ـ ما يُقابل الإنشاء ۶ ، لكنّه من باب الجريان على المعنى اللغوي بناءً على كونه حقيقة في القول