نعم ، قد اُخذ في الصحيحة المشار إليها على ما رواه في الفقيه أ نّه إذا سئل عنه في قبيلَته ومحلّته قالوا : «لا نعلم منه إلاّ خيرا» ۱ .
إلاّ أ نّه لا يجدي في اعتبار الإخبار بحُسْن الظاهر فقط ؛ لأنّه قد اُخذ السؤال منضمّا إلى مشاهدة التعاهد،فلا دلالةَ فيه على اعتبار الإخبار بحُسْن الظاهر فقط.
ومزيدُ الكلامِ موكولٌ إلى ما حرّرناه في بعض الفوائد المرسومة في ذيل الرسالة المعمولة في رواية الكليني عن محمّد بن الحسن .
السـادس والثلاثـون : [ في ردّ توثيقات العلاّمة ]
أ نّه قد حكم صاحبُ المعالم ـ على ما حكى عنه نجلُهُ الزكيّ شفاها ـ بعدم اعتبار توثيقات العلاّمة ؛ تعليلاً بكثرة أوهام العلاّمة ، وقلّة مراجعته في الرجال ، وأخذه من كتاب ابن طاووس وهو مشتمل على أوهام .
كما أ نّه قد حكَم النجلُ المشارُ إليه بعدم اعتبار تصحيحات العلاّمة ؛ تعليلاً بكثرة ما وقع له من الأوهام في توثيق الرجال . قال : نعم ، يشكل الحال في توثيق الشيخ ؛ لأنّه كثيرُ الأوهام أيضا . ثمّ قال : الاضطرابُ قد عُلِمَ من العلاّمة في التصحيح كما يعرف من المنتهى .
ويقتضي القول بذلك ما ذكره الشهيد الثاني في بعض تعليقات الخلاصة عند ترجمة إبراهيم بن محمّد بن فارس من «أنّ الغالبَ من طريقة العلاّمة في الخلاصة متابعةُ السيّد جمال الدين بن طاووس ، حتّى شاركه في كثير من الأوهام» ۲ .
وكذا ما ذكره السيّد السند التفرشي في ترجمةِ حذيفة بن منصور من «أنّ