الإضافة إلى مولانا الصادق عليه السلام،ولاسيّما مع معارضة التوثيق بالتضعيف المحكي عن الشيخ المفيد في رسالته في الردّ على الصدوق في أنّ شهرَ رمضان لا ينقص ۱ .
لكنّه تفطّن بأصل المنافاة ، قال : «ويمكن العلاج ، وسيجيء في ترجمته» ۲ . ولعلّ الغرضَ من العلاجِ عدمُ ابتناءِ توثيقِ محمّد بن سنان على دلالة توثيق الشيخ المفيد على العدالة انحصارَ ما يدلّ على وثاقته وعدالته في ذلك .
لكنّك خبير بأنّ هذا العلاجَ لا يعالجُ المنافاةَ ، بل يعالجُ القولَ بوثاقة محمّد بن سنان مع القول بعدم توثيق شيخنا المفيد في الإرشاد على العدالة . وأين هذه المعالجة من معالجة الجمع بينَ التمسّك بتوثيق الشيخ المفيد في الإرشاد لمحمّد بن سنان ، والتأمّل في دلالة توثيقات الشيخِ المفيد في الإرشاد على العدالة وهي المقصود ، وأين إحدى المعالجتين عن الأُخرى؟ بل في البين بُعْدُ المشرقين .
الرابـع والثلاثـون : [ رواية المعصوم عن الراوي هل تقتضي العدالة أم لا ؟ ]
إنّ روايةَ المعصوم عن الراوي هل تقتضي العدالةَ ، أم لا؟
أقول : إنّه قد اتّفق هذا العنوانُ في باب جابر بن عبد اللّه الأنصاري ؛ حيث إنّه روى الكشّي بالإسناد عن محمّد بن مسلم وزرارة قال : سألنا أبا جعفر عليه السلام عن أحاديث ، فرواها عن جابر ۳
.
ويمكن أن يقال : إنّ الظاهرَ من الرواية ابتناؤها على الاطمئنان بنقل الراوي . والظاهر أنّ الاطمئنان إنّما كان مبنيّا على استكشاف العدالة ، فالظاهرُ من الرواية