سالم بن شريح : «ويقال له : سالم الحذّاء ، وسالم الأشجع ، وسالم بن أبي واصل ، وسالم بن شريح بالشّين المعجمة وهو ثقة» ۱
.
وربّما جرى العلاّمة على عود التوثيق في كلام الشيخ إلى محمد ، قضيّة ذكره في القسم الأوّل ، لكن قد احتمل المحقّق الشيخ محمّد العود إلى سالم ، قال : «بل ربّما يدّعى مساواته لاحتمال العود إلى محمّد ، بل ربّما يظهر العود إلى سالم» .
هذا ، وقد ذكر السيّد السند الماجد في بعض حواشي الحبل المتين : أنّ الحسين بن الحسن بن أبان ذكره الشيخ في ترجمة محمّد بن اُوْرُمة ، فقال : يروي عنه الحسين بن الحسن بن أبان وهو ثقة ۲ . واحتمال عود الضمير إلى محمّد بعيد جدّا ، وتوثيق الرجل في غير بابه كثيرٌ في كلامهم .
أقول : إنّ العبارةَ المذكورة عبارةَ الشيخ في الرجال ما نُقل ، وإلاّ فعبارة الفهرست ۳ خالية عن العبارة المذكورة رأسا ، وليس فيما نُقِل عن الرجال قوله : «وهو ثقة» .
نعم ، قال ابن داوود في ترجمة محمّد بن اُوْرُمة : «لم [ جخ ] ضعيف روى عنه الحسين بن الحسن بن أبان وهو ثقة» . لكن على هذا يتعيّن عودُ التوثيقِ إلى الحسن ؛ لفرض تضعيف محمّد .
لكنّ الظاهر أنّ نسخة السيّد المشار إليه من ابن داوود ، وليس بشيء .
واُوْرُمة بإسكان الواو بين الهمزة والراء المضمومتين قَبْل الميم ، على ما ذكره السيّد الداماد ، وحكى عن العلاّمة في الخلاصة أنّه قد تُقدَّمُ الراء على الواو ، فتوهّم من ذلك غيرُ المتمهّر أنّ محمّد بن اُرومة بتقديم الراء ، وهو خبط فظيع ۴ .
ومقصوده بغير المتمهّر هو الفاضل الاسترابادي ؛ حيث إنّه قد طرح الاتّحاد
1.خلاصة الأقوال : ۱۳۸ / ۷ .
2.رجال الشيخ : ۳۹۲ / ۷۵ ؛ و ۵۱۲ / ۱۱۲ .
3.انظر الفهرست : ۱۴۳ / ۶۱۹ .
4.الرواشح السماوية : ۱۰۸ ، الراشحة الرابعة والثلاثون .