115
الرّسائل الرّجاليّه

ويقتضي القول به ما صنعه المحدّث الحُرّ في آخر الوسائل حيث حكى عن الكشّي نقل توثيقه عن أيّوب بن نوح ۱
.
وجَنَحَ إليه المحدّث الجزائري في غاية المرام ۲ حيث تنظّر فيما يأتي من صاحب المدارك من عدم ثبوت توثيق سليمان بن خالد ۳ .
ومال إليه العلاّمة البهبهاني في تعليقات المدارك ۴ كلّ الميل ؛ حيث أورد على ما يأتي من صاحب المدارك ۵ بمسلّميّة كون سليمان بن خالد ثقةً عندهم حتّى صاحب المدارك ـ يعني في غير ما يأتي من كلامه ـ بل مقتضاه الاتّفاق على القول بالدلالة .
ومال إليه السيّد السند النجفي في المصابيح أيضا كلّ الميل حيث أورد على ما يأتي من صاحب المدارك بأ نّه عجيبٌ ، والمناقشةُ في العبارة المنقولة
عن أيّوب بن نوح ـ بأ نّها ليست نصّا في التوثيق ؛ لاحتمال أن يكون المراد منها القرب من الوثاقة كما يقتضيه حرف التشبيه ـ ساقطة . قال : «ولذا اتّفق أصحابنا على عدّ روايات سليمان بن خالد من الصحاح ، ولم يتوقّف في ذلك أحد منهم حتّى هذا الفاضل في غير هذا المقام» .
وارتضاه في الرياض حيث حَكَمَ بصحّة رواية سليمان بن خالد في المسألة

1.وسائل الشيعة ۲۰ : ۲۱۱ .

2.غاية المرام في شرح تهذيب الأحكام للسيّد الجزائري المتوفّى سنة ۱۱۱۲ وهو في ثمان مجلّدات . انظر الذريعة ۱۶ : ۱۸ / ۷۲ .

3.مدارك الأحكام ۲ : ۵۳ .

4.تعليقة العلاّمة البهبهاني على المدارك : ۸۲ .


الرّسائل الرّجاليّه
114

سليمان بن خالد بقوله : «أثقةٌ هو ؟» فقال : «كما يكون الثقة» ۱ .
والظاهر عدم اتّفاق تلك الكلمه ولا ما بمنزلتها نحو «كالثقة» في ترجمةٍ اُخرى.
نعم ، قال في آخر الخلاصة عند شرح حال طرق الشيخ في حقّ حميد بن زياد : «وكأ نّه ثقة لا ثقة» ۲
.
وبالجملة ، فهل تلك الكلمة بمنزلة «ثقة» فمفادها الوثاقة ـ نظير أ نّه سأل حمدويه ـ على ما نقله الكشّي ـ عن حال هشام المشرقي بقوله : «ثقة هو ؟» فقال : «ثقة» ۳ ـ أو لا ؟ وعلى الثاني المفاد المدح أو الذمّ ؟
مقتضى توثيق سليمان بن خالد من العلاّمة في الخلاصة ۴ هو القول بالدلالة على الوثاقة ؛ قضيّة أنّ الظاهر كون منشأ التوثيق هو الكلمة المذكورة ، كما يقتضيه الكلام الآتي من الشهيد الثاني أيضا .
ويقتضي القولَ بذلك صريحُ الشهيد الثاني في حاشية الخلاصة حيث قال :
سليمان بن خالد لم يوثّقه النجاشي ولا الشيخ الطوسي ، ولكن روى
الكشّي عن حَمْدويه أ نّه سأل أيّوب بن نوح «أثقة هو ؟» فقال : «كما يكون الثقة» فالأصل في توثيقه أيّوب بن نوح ، وناهيك به ۵ .
وهو مقتضى تصحيحه رواية سليمان بن خالد في المسالك في مسألة وجوب توجيه المحتضر نحو القبلة ۶ .

1.رجال الكشّي ۲ : ۶۴۵ / ۶۶۴ .

2.خلاصة الأقوال : ۲۷۶ ، وفيه : «وكان ثقة إلاّ أ نّه واقفي» .

3.رجال الكشّي ۲ : ۴۹۸ ، ذيل الرقم : ۹۵۶ .

4.خلاصة الأقوال : ۷۷ / ۲ .

5.تعليقة الشهيد الثاني على خلاصة الأقوال : ۳۸ ، وانظر رجال الكشّي ۱ : ۶۶۴ ، ح ۶۶۴ .

6.مسالك الأفهام ۱ : ۷۸ ، والرواية في الكافي ۳ : ۱۲۷ ، ح ۳ ، باب توجيه الميّت إلى القبلة ؛ والتهذيب ۱ : ۲۸۶ ، ح۸۳۵، باب تلقين المحتضرين وتوجيههم عند الوفاة؛ ووسائل الشيعة ۲: ۶۶۱، أبواب الاحتضار، ب۳۵، ح۲.

  • نام منبع :
    الرّسائل الرّجاليّه
    سایر پدیدآورندگان :
    ابوالمعالى محمد بن محمد ابراهیم کلباسى، تحقیق: محمد حسین درایتى
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1380
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6696
صفحه از 484
پرینت  ارسال به