295
الرّسائل الرّجاليّه

عنه ـ بالغ في اشتراط تزكية العدلين ردّا على شيخنا البهائي ۱ .
وذكر شيخنا البهائي وجوها في الردّ عليه .
وجرى السيّد الداماد ۲ على القول بتلك المقالة .
وهو مقتضى ما عن صريح العلاّمة في التهذيب من أنّ الجرح والتعديل من باب الخبر . ومقتضاه عدم كفاية تزكية غير الإمامي ؛ لاشتراط الإيمان والعدالة في اعتبار خبر الواحد ۳ .
وهو مقتضى بعض كلماته في الخلاصة ، كقوله في ترجمة الحسن بن سيف بن سليمان التمّار ـ بعد نقل توثيقه عن ابن عقدة عن عليّ بن الحسن ـ «ولم أقف له على مدحٍ وجرحٍ من طُرُقنا سوى هذا ، والأولى التوقّف حتّى تثبت عدالته» ۴ .
وكذا قوله في الترجمة اللاحقة لتلك الترجمة ، أعني ترجمة الحسن بن صدقه ـ بعد نقل توثيقه وتوثيق أخيه مصدق ، عن ابن عقدة ، عن عليّ بن الحسن ـ : «وفي تعديله بذلك نظر» ۵ .
وقد ذكرت هنا عبارات اُخرى منه في الخلاصة تقتضي القدح في الشهادة للنفس أو غيرها بعدم إثبات العدالة وإن كانت مُرجّحة للقبول ، حيث إنّ الظاهر منها لزوم ثبوت عدالة الراوي في اعتبار الرواية ، والظاهر من العدالة إنّما هو المعنى الأخصّ ، فالظاهر منها لزوم ثبوت عدالة الراوي . وقد حرّرنا تلك العبارات في الرسالة المعمولة في «ثقة» .

1.روضة المتّقين ۱۴ : ۱۷ .

2.الرواشح السماويّة : ۱۰۱ ، الراشحة الحادية والثلاثون .

3.تهذيب الوصول إلى علم الاُصول : ۷۸ . وحكاه عنه في معالم الدين : ۲۰۴ وتعليقات الخواجوئي على مشرق الشمسين : ۴۶ .

4.خلاصة الأقوال : ۴۴ / ۴۹ .

5.خلاصة الأقوال : ۴۵ / ۵۱ .


الرّسائل الرّجاليّه
294

[ هل اعتبار التزكية من باب اعتبار الخبر ؟ ]

وظاهر شيخنا البهائي في اُصوله كون اعتبار التزكية من باب اعتبار الخبر ، حيث إنّه قال : «تزكية العدل الإمامي كافية» .
ثمّ استدلّ بعموم مفهوم آية النبأ ، بل نسب مختاره إلى العلاّمة والشيخ وسائر المتأخّرين ۱ .
وبسط الكلام في مبادئ مشرق فروعه ، وقال :
ولقد بالغ بعض أفاضل معاصرينا ـ قدّس اللّه روحه ـ في الإصرار على اشتراط العدلين في المزكّي ؛ نظرا إلى أنّ التزكية شهادة ، ولم يوافق القوم على تعديل من انفرد الكشّي أو الشيخ الطوسي أو النجاشي أو العلاّمة ـ مثلاً ـ بتعديله ، وجعل الحديث الصحيح عند التحقيق منحصرا فيما توافق اثنان فصاعدا على تعديل رواته ۲ .
ومقصوده ببعض أفاضل معاصريه هو صاحب المعالم في المنتقى .
وحكى في المنتقى في المقام عن بعض فضلاء معاصريه بعض الكلام ۳ ، لكن لم يظهر لي كون المقصود به شيخنا البهائي ، وإن حكى في بعض المواضع عن المنتقى عن بعض المتأخّرين ، وقيل : وكان المراد الشيخ البهائي .
وقد حرَّرنا في الرسالة المعمولة في باب شيخنا البهائي ما وقعَ بينه وبين صاحب المعالم من الملاقاة وغيرها .
وقد ذكر المولى التقي المجلسي في شرح مشيخة الفقيه : أنّ بعض الأصحاب ـ المقصود به صاحب المعالم بقرينة نقل تقسيم الأخبار إلى «الصحي» و «الصحر»

1.زبدة الاُصول : ۷۰ .

2.مشرق الشمسين : ۴۶ ـ ۴۷ .

3.منتقى الجمان ۱ : ۱۴ .

  • نام منبع :
    الرّسائل الرّجاليّه
    سایر پدیدآورندگان :
    ابوالمعالى محمد بن محمد ابراهیم کلباسى، تحقیق: محمد حسین درایتى
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1380
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6694
صفحه از 484
پرینت  ارسال به