التوثيق بين كونه من ابن عقدة كما عن ظاهر الخلاصة ۱ ، وكونِه من عليّ بن الحسن كما هو صريح بعض .
وكذا ما رواه الكشّي في ترجمه زكريّا بن سابور حيث قال : «محمّد بن مسعود، قال : حدّثني جعفر بن أحمد بن أيّوب قال : حدّثني العمر كي عن ابن فضّال ، عن يونس بن يعقوب ، عن سعيد بن يسار أ نّه حضر أحد ابني سابور وكان لهما ورع واخبات» ۲ لتردّد قوله : «وكان» إلى آخره ۳ بين كونه عن ابن مسعود وسعيد .
إلاّ أنّ الظاهرَ الأخيرُ كما جرى عليه غير واحد ؛ قضيّة القرب ، مضافا إلى بُعْد تتميم الشخص كلامَ غيره ، كما هو الحال على الأوّل .
وربّما احْتُمل الأوّل .
وتظهر الثمرة فيما لو كان الناقل أو المنقول عنه موردَ الاعتبار بالعدالة أو الحُسْن دونَ الآخر ، أو كانت الواسطة متعدّدةً ، مع عدم اعتبار بعض الوسائط لو كان الناقل الأوّل والمنقول عنه كلاهما معتبرين على تقدير تخلّل الواسطة .
وكذا قول النجاشي في ترجمة أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال : «أبو الحسين ، وقيل : أبو عبد اللّه يقال : إنّه كان فطحيّا ، وكان ثقةً في الحديث» ۴ حيث إنّ قولَه : «وكان ثقةً في الحديث» متردّد بين كونه من كلام النجاشي ، وكونه من كلام القائل .
لكن يمكن القول بظهور الأخير ؛ نظرا إلى أنّ فطحيّةَ أحمد المذكور أظهر
1.المصدر السابق .
2.رجال الكشّي ۲ : ۶۲۶ / ۶۱۴ .
3.قوله : «لتردّد قوله» إلى آخره ، بين كونه من ابن مسعود و سعيد . ويحتمل كونه من الكشّي نظير احتمالِ كونِ التوثيقِ في بابِ ثعلبةَ بن ميمون من الكشّي ، واحتمالِ كون التوثيق في باب ثعلبة بن ميمون من حمدويه (منه عفي عنه) .
4.رجال النجاشي : ۸۰ / ۱۹۴ .