ومن قبيل المقام ما ذكره الشهيد في الدراية ۱ ، وكذا في حاشية الخلاصة نقلاً عند ترجمة يحيى بن وثاب ۲ من أنّ أصحابنا الذين صنّفوا في الرجال تركوا ذكر الأعمش ، ولقد كان حريّا بالذكر لاستقامة فضله ، وقد ذكَره العامّة في كتبهم وأثنوا عليه ، مع اعترافهم بتشيّعه ۳ .
ومقصوده بالأعمش هو سليمان بن مهران ، وقد يطلق الأعمش على إسماعيل بن عبد اللّه ۴ ، لكن قد تعرّض لحال الأعمش ـ من قَبْل الشهيد ـ الشيخُ في الرجال ۵ وابن داوود ۶ ومن بعده السيّد الداماد ۷ ، وشيخنا البهائي في حاشية
الخلاصة ، والعلاّمة البهبهاني ۸ والفاضل الخواجوئي ۹ على ما حكي عنهم .
قال شيخنا البهائي نقلاً : وكان إماميّ المذهب كما هو مذكور في كتب المخالفين ، وله مع أبي حنيفة حكاية تدلّ على حُسْن حاله أوردها الغزالي في الإحياء ، وعن ابن حجر : أ نّه ثقة حافظ عارف بالقراءات وورع لكنّه مدلّس ۱۰ ، وعن الذهبي أ نّه أحد الأعلام ۱۱ .
1.الدراية : ۶۵ .
2.قوله : «يحى بن وثّاب» بالثاء المثلثة المشدّدة (منه عفي عنه) .
3.تعليقة الشهيد الثاني على خلاصة الأقوال : ۸۶ . وانظر تهذيب التهذيب ۴ : ۱۹۵ / ۳۸۶ ؛ وتهذيب الكمال ۱۲ : ۸۷ / ۲۵۷۰ .
4.رجال الشيخ : ۲۱۵ / ۷۲ ؛ و ۱۶۰ / ۱۰۱ . وانظر نقد الرجال للتفرشي ۵ : ۲۷۰ / ۶۳۷۶ .
5.رجال الشيخ : ۲۰۶ / ۷۲ .
6.رجال ابن داوود : ۱۰۶ / ۷۲۹ .
7.الرواشح السماوية : ۵۹ ، الراشحة الحادية عشرة .
8.تعليقة الوحيد البهبهاني : ۴۰۴ .
9.الفوائد الرجالية : ۳۰۹ .
10.انظر لسان الميزان ۳ : ۱۰۷ / ۳۵۳ ، وليس فيه ما في المتن .
11.ميزان الاعتدال ۳ : ۳۱۵ / ۳۵۲۰ وفيه : «أحد الأئمّة الثقات» . وانظر تذكرة الحفّاظ ۱ : ۱۵۴ .