منتفيان عنه تعالى ۱ .
فما ورد في الآيات من إسناد الإضلال إليه تعالى إنّما يكون بالثالث من معانيه .
وأمّا الهدى الذي هو إشارة إلى الحقّ وفعل الهداية وعدم الإهلاك ، فهو صحيح الإسناد إليه تعالى بمعانيه كلّها .
وذهب ما عدا هذا البعض منهم إلى أنّ المراد منه منع الإخلاص الموجب لقبول العمل .
[ باب الهداية أنّها من اللّه عزّ وجلّ ]
قال : عن إسماعيل السرّاج . [ ص۱۶۵ ح۱ ]
أقول : الظاهر : عن أبي إسماعيل ، واسمه عبداللّه بن عثمان كما يجيء في صلاة الحوائج وبحث البالوعة .
قال عليه السلام : وللناس . [ ص۱۶۵ ح۱ ]
أقول : تبعيد كما يقال : ما لابن آدم والفخر ؟!
قال عليه السلام : كفّوا . [ ص۱۶۵ ح۱ ]
أقول : أي أنفسكم .
قال عليه السلام : عن الناس . [ ص۱۶۵ ح۱ ]
أقول : أي عن اختلاطهم للإرشاد .
قال عليه السلام : ولا تدعوا أحداً إلى أمركم . [ ص۱۶۵ ح۱ ]
أقول : أي دينكم ، وهذا كان في زمن التقيّة ، فواللّه هذا تسلية لهم .
وحاصلها أنّ فائدة دعوتكم إمّا الثواب على العمل الصالح المطلوب للشارع ، وإمّا محض إيمان المدعوّ .
والأوّل : منتفٍ في زمن التقيّة ، والنهي عن التغرير بالنفس ، وهو التغرير بالإمام عليه السلام .