385
الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)

قال عليه السلام : [لو قال] غير ما قال لهلك . [ ص۱۵۹ ح۷ ]
أقول : أي لو حكم بمذهبه ولم يرجع عنه ولم يتردّد فيه .
قال : على المعاصي . [ ص۱۵۹ ح۸ ]
أقول : هذا ردّ على المجبّرة ضيّقوا دائرة قدرة العبد ، فقال جهم من المجبّرة : لا قدرة في العبد بل حركة الماشي كحركة المرتعش ، والأشاعرة يقولون : قدرة العبد على فعلٍ مساوقة لاتّصافه به تبعاً للداعي إليه ، وقدرته على تركه مساوقة لاتّصافه للدّاعي إليه ، فقدرة العبد لا تتعلّق عندهم . وكلّ من طرفي الفعل والتركب ، والمفوّضة القائلون بتفويض اللّه تعالى الفعل والترك إلى العبد ، وهم جمهور المعتزلة ، ووافقهم أبوالحسين ۱ . وقد تقدّم تحقيق معناه ، وهو القدر المشترك بين الفردين ، فلا يتوقّف فعله على الإذن من اللّه .
قال عليه السلام : لُطفٌ . [ ص۱۵۹ ح۸ ]
أقول : بضمّ اللام وسكون الطاء المهملة ضدّ الغلظة ، وهو الرفق في الفعل والعلم بدقائق المصالح وإيصالها إلى من قدّرها له من خلقه ، يقال : لطف به وله ـ بالفتح ـ يلطف لطفاً إذا رفق به ۲ . وقيل : التكليف إلى الأمر والنهي كما سيجيء في باب حادي عشر وثالث عشر أيضاً .
قال عليه السلام : يجبر . [ ص۱۵۹ ح۹ ]
أقول : ردّ على الأشاعرة والجهم .
قال عليه السلام : ثمّ . [ ص۱۵۹ ح۹ ]
أقول : للتعجّب وتراخي الرتبة .
قال عليه السلام : واللّه أعزّ . [ ص۱۵۹ ح۹ ]

1.راجع : رسائل الشريف المرتضى ، ج۲ ، ص۱۸۱ ـ۱۸۳ . ولاحظ : أوائل المقالات ، ص۱۴۸ ؛ فتح الباري ، ج۱۳ ، ص۲۹۰ .

2.انظر : لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۳۱۶ ( لطف ) .


الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)
384

الأعراف : « وَإِذَا فَعَلُواْ فَـحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَآ ءَابَآءَنَا وَ اللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَآءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ » ۱ . والتعبير بالفحشاء إشارة إلى دليل عقليّ على بطلان قولهم ؛ لاستحالة اجتماع الجبر مع استحقاق اللوم .
قال عليه السلام : بغير قوّة . [ ص۱۵۸ ح۶ ]
أقول : ردّ على الأشاعرة حيث زعموا أنّ المعاصي فعل اللّه بقوّة خلقها .
قال عليه السلام : فقد كذب على اللّه . [ ص۱۵۸ ح۶ ]
أقول : وما يَتَضَمّنه هذا الخبر من قوله عليه السلام : «ومن زعم أنّ الخير والشرّ بغير مشيّة اللّه » ردّاً على المفوّضة من المعتزلة بما ذكرنا تفسيرهم سابقاً ، وعلى أبي الحسن البصري .
فإن قلت : ورد في الأدعية : « والخير في يديك والشرّ ليس إليك » ۲ .
قلت : معناه أنّ الشرّ غير متّجه إليك إشارة إلى [أنّ] اللّه أولى بحسنات العبد منه ، والعبد أولى بسّيئاته من اللّه .
قال : فقلت : يا هذا . [ ص۱۵۸ ح۷ ]
أقول : هذا على سبيل الاستخفاف .
قال : أسألك . [ ص۱۵۸ ح۷ ]
أقول : خبر وبتقدير الاستفهام للاستيذان .
قال : في مُلك اللّه . [ ص۱۵۸ ح۷ ]
أقول : بضمّ الميم وسكون اللام أي سلطان اللّه .
قال : مالا يريد أنّه . [ ص۱۵۹ ح۷ ]
أقول : أي لزم أن أقول إنّه .
قال عليه السلام : نظر . [ ص۱۵۹ ح۷ ]
أقول : أي تأمّل واحتاط لنفسه .

1.الأعراف (۷) : ۲۸ .

2.تهذيب الأحكام ، ج۲ ، ص۶۷ ، ح۲۴۴ ؛ الفقيه ، ج۱ ، ص۳۰۴ ، ح۹۱۶ .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: أحمد بن زين العابدين العلوي العاملي؛ تحقیق: نعمة الله الجليلي؛ با همکاری: مسلم مهدي زاده
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6407
صفحه از 476
پرینت  ارسال به