أقول : والزجر من زجر الإبل إذا حثّها وحملها على السرعة ۱ . وزواجر اللّه تعالى : بلاياه النازلة على العصاة ، ووعده ووعيده وأحكامه في القصاص والحدود ونحو ذلك، تقريره ـ أي زجر المجبور ـ قبيح مع أنّه ليس الزجر أيضاً كالأسباب المقتضية على الأفعال عادةً .
قال عليه السلام : فلم تكن لائمة . [ ص۱۵۵ ح۱ ]
أقول : الفاء يدلّ على أنّ فرد معنى الوعد ثبوت المحمدة ، أو فرد معنى الوعيد .
قال عليه السلام : ولكان المذنب [أولى] . [ ص۱۵۵ ح۱ ]
أقول : دليل آخر ، وهو معطوف على قوله : «لبطل» ، وزيادة اللام للإشعار بأنّ الأدلّة السابقة متشابهة الجنس دون هذا ، وبأنّ مفسدته أشدّ من مفسدتها .
حاصله : أنّه لو كان جبر مع تحقّق الثواب والعقاب ـ كما هو المتّفق عليه بين عامّة المسلمين ـ لكان المذنب [أولى بالإحسان] . ووجه الأولويّة أنّ المذنب قد اُجبر على قبيح وهو شرّ ، والمحسن قد أجبر على حَسَن وهو خير ، فحسبهما هذا الشرّ وهذا الخير ، فلو كان كذلك ، فالأولى ما قاله عليه السلام .
قال عليه السلام : إخوان . [ ص۱۵۵ ح۱ ]
أقول : جمع أخ ، والأُخُوّة هنا بمعنى المشابهة .
قال عليه السلام : عبدة الأوثان . [ ص۱۵۵ ح۱ ]
أقول : هم مشركوا العرب ، النافون للبعث والثواب . روى أبوهريرة قال : جاء مشركوا قريش إلى النبيّ صلى الله عليه و آله يخاصمونه في هذا القدر ، فنزلت هذه الآية : « إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِى ضَلَـلٍ وَ سُعُرٍ » إلى « إِنَّا كُلَّ شَىْ ءٍ خَلَقْنَـهُ بِقَدَرٍ » ۲ .
ويحتمل أن يكون المراد بعبدة الأوثان هنا الجبريّة من المشركين وكان فيهم جبريّة