375
الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)

قال عليه السلام : حتماً . [ ۱۵۵ ح۱ ]
أقول : مصدر قولك : حتمت عليه الشيء ، أي أوجبت ، والوصف بالمصدر للمبالغة . والمراد موجباً للفعل بحيث لم يكن له سبيل إلى تركه أصلاً لفقده العلّة التّامة للترك كأن يكون الفعل بالوجوب السابق .
قال عليه السلام : إنّه لو كان . [ ۱۵۵ ح۱ ]
أقول : الضمير راجع إلى ما يرجع إليه الضمير «أنّه كان» .
قال عليه السلام : كذلك . [ ۱۵۵ ح۱ ]
أقول : أي لو كان قضاء حتماً وقدراً لازماً .
قال عليه السلام : لبطل الثواب . [ ۱۵۵ ح۱ ]
أقول : الثواب هو الأجر وهو نفع مقارن للتعظيم والمحمدة ، والعقاب ضرّ مقارن للإهانة واللوم ۱ .
ومن هاهنا لاح الفرق بين الأجر والعوض . وفي نهج البلاغة : وقال عليه السلام لبعض أصحابه في علّة اعتلّها : « جعل اللّه ما كان من شكواك حطّاً لسيّئاتك فإنّ المرض لا أجر فيه ، ولكنّه يحطّ السيّئات وتحتّها ۲ حطّ الأوراق ، وإنّما الأجر في القول باللسان والعمل بالأيدي والأقدام، وإنّ اللّه يدخل بصدق النيّة والسريرة الصالحة من يشاء من عباده الجنّة » ۳ .
وذكر السيّد الرضيّ : وأقول : صدق عليه السلام أنّ المرض لا أجر فيه ؛ لأنّه من قبل ما يستحقّ عليه العوض ؛ لأنّ العوض يستحقّ على ما كان في مقابله فعل اللّه تعالى بالعبد من الآلام والأمراض وما يجري مجرى ذلك ، والأجر والثواب يستحقّان على ما كان في مقابله فعل العبد ، فبينهما فرق قد بيّنه عليه السلام كما يقتضيه علمه الثاقب ورأيه

1.نقل في النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۵۸ (بوأ) حديثاً عن عليّ عليه السلام أنّه قال : «فيكون الثواب جزاءً والعقاب بواءً» . وانظر : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۵۷۶ (أجر) .

2.فى المصدر : «يحتّها» .

3.نهج البلاغة ، ص۴۷۶ ، الحكمة ۴۲ .


الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)
374

الأرض إلى الأودية ۱ .
قال عليه السلام : بطن واد . [ ۱۵۵ ح۱ ]
أقول : بطن الوادي ما بين طرفيه من الأرض المنخفض .
قال عليه السلام : مه . [ ۱۵۵ ح۱ ]
أقول : اسم فعل بمعنى اسكت ۲ . وقال الجوهري : اكفف ، ۳ أي عن مثل هذا الكلام الدالّ على أنّه لا أجر للعبد في عمل .
قال عليه السلام : من حالاتكم . [ ۱۵۵ ح۱ ]
أقول : أي المسير والمقام والمنصرف .
قال عليه السلام : ولا إليه مضطرّين . [ ۱۵۵ ح۱ ]
أقول : هذا ردّ توهّم الجبر على ما عليه أبوالحسن ، وليس المقصود هنا بأنّ العلّة للأجر وتعظيم ۴ ، وإلاّ لناسب حذف العاطف لكمال الاتّصاف حيث إنّهما واحد إلاّ أنّ الأوّل أشدّ من الأخير ، فلذا نفى الأضعف بعد نفي الأشدّ .
قال عليه السلام : ومنقلبنا . [ ۱۵۵ ح۱ ]
أقول : مصدر ميمي ، أي انقلابنا في الحرب مع العدد من مكان إلى مكان ، ومن حال إلى حال .
قال قدس سره : وتظنُّ . [ ۱۵۵ ح۱ ]
أقول : الواو للعطف على مقدّر ، وفيه استفهام إنكاري ، أي ظننت قبل هذا الجواب المشتمل على إثبات الأجر مع القضاء والقدر ، ويظن بعده أنّه أي أنّ ما تعلّق بمسيركم إلى أهل الشام من القضاء والقدر .

1.الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۱۹۱ (تلع) .

2.النهاية ، ج ۴ ، ص ۳۷۷ (مه) .

3.الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۲۵۰ (مه) .

4.كذا .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: أحمد بن زين العابدين العلوي العاملي؛ تحقیق: نعمة الله الجليلي؛ با همکاری: مسلم مهدي زاده
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6565
صفحه از 476
پرینت  ارسال به