أنّه تعالى قال فيهم : «هؤلاء للنار وما أُبالي» ۱ .
والمراد أنّ علمه تعالى لسوء خاتمتهم واللام بمعنى «في» و«في علمه» إمّا للتعليل نحو «فذلكنّ الذي لمتنّي فيه» فالمعنى بسبب علمه بالمصالح والمفاسد في كلّ ما يفعل ، وإمّا للمصاحبة نحو «ادخلوا في امم» ۲ أي معهم ونحو «فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ في زينته» ۳ والمعنى مع علمه المحيط بالمفاسد والمصالح ، وإمّا للظرفيّة المجازيّة نحو قوله : « لَكُمْ فِى الْقِصَاصِ حَياةٌ» ۴ .
فالمعنى أنّ هذا الحكم من جملته وفرد من أفراده بالعذاب على عملهم أي بأنّ العذاب واجب عملهم أي أنّ العذاب حتم لازم على ذلك العمل في قضيّة الحكمة على عملهم لا يجوز العفو عنهم ؛ لأنّ العفو عنهم ظلم أي وضع الشيء في غير موضعه كما في قوله تعالى في سورة الأنفال : « وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ * ذَ لِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ » ۵ .
قال : وقال ۶ أبوعبداللّه عليه السلام . [ ص۱۵۳ ح۲ ]
أقول : لما كان السؤال الاستكشاف عن سرّ الحكم فقال أبو عبداللّه عليه السلام .
قال عليه السلام : لا يقوم له . [ ص۱۵۳ ح۲ ]
أقول : أي للحكم والمراد لا يقوم لمعرفته . يقال : قام له إذا قاومه أي أطاقه ولم يعجز عنه .
قال عليه السلام : بحقّه . [ ص۱۵۳ ح۲ ]
أقول : أي بحقّ القيام أو الحكم .