321
الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)

أقول : أي من التشبيه .
قال عليه السلام : وفاطرهم . [ ص۱۳۹ ح۵ ]
أقول : لعلّه إشارة إلى ما في قوله تعالى : « أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى » ۱ .
قال عليه السلام : بخلقه . [ ص۱۳۹ ح۵ ]
أقول : الظاهر من هذا أنّ الدليل على وجوه من خليقته ومصنوعاته على أنّ معرفته الكنهيّة ليست من معرفة غيره ، بل إنّما يعرف بهذه المعرفة بذاته لا بغيره ، فمن زعم أنّه عرفه بغيره فقد أشرك غيره معه ، فلا يعرف ذاته إلاّ هو وقُصْيا معرفه ۲ العارفين الواصلين به أنّه لا يُعرَف وإن دلّ الدليل على وجوده القائم بذاته المتعالي عن الوصول إلى كنهه ، فلذا قال فاتح الأوصياء وإمام الأصفياء أميرالمؤمنين عليه السلام : « ما عرفناك حقّ معرفتك » ۳ ، فحينئذٍ لاح أنّ معرفته بمعرفته لا بمعرفة غيره ، ومن زعم أنّه عرفه بغيره ، فقد جعل غيره شريكه .
قال عليه السلام : على أزلة . [ ص۱۳۹ ح۵ ]
أقول : لأنّه لو كان حادثاً ، لاحتاج إلى محدث .
قال عليه السلام : وباشتباههم . [ ص۱۳۹ ح۵ ]
أقول : اُفيد أي باشتباه بعضهم بعضاً من حيث طباع الإمكان المشترك بين جملة ما سواه سبحانه دلّ نظام الوجود على أن لا شبه له سبحانه .
قال عليه السلام : من الصفات . [ ص۱۳۹ ح۵ ]
أقول : أي الزائدة لتشبّهه بخلقه .
قال عليه السلام : الإحاطة به . [ ص۱۳۹ ح۵ ]
أقول : أي بكنه ذاته بل إنّما الإحاطة به من حيث العلم بوجوده بالأدلّة الساطعة

1.الأعراف (۷) : ۱۷۲ .

2.في المخطوطة : «يعرفه » .

3.عوالي اللئالي ، ج۴ ، ص۱۳۲ ، ح۲۲۷ ؛ بحار الأنوار ، ج۶۹ ، ص۲۹۲ و فيهما : «عن النبي صلى الله عليه و آله » .


الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)
320

الحامل المزاج مثلاً فرّق من النار شيئاً ومن الهواء شيئاً منه وكذا من الماء والأرض جزءاً جزءاً وكلّ جزء منها من جنس كلّ منها ، فأجزاؤها متدانيات كلّها .
وقوله : «دالّة» حال من المتعاديات والمتدانيات ، بتفريقها على مفرّقها وبتأليفها على مؤلّفها ؛ ضرورة أنّهما ليسا بحسب الطبيعة فيدلاّن على صانع مدبّر .
وقوله : «وذلك قوله» أي دلالة التفريق والتأليف مفاد قوله : « وَ مِن كُلِّ شَىْ ءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ » وقوله : « لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ » ۱ أنّ ذلك بتدبير مدبّر خارج عنهما .
وبالجملة ، إنّ مفاد «كلّ» في كلّ شيء للاستيعاب العموميّ ليشمل الحيوان وغيره أمّا الأوّل ، فلأنّه خلق منه الذكر والاُنثى ، وأمّا الثاني ، فلأنّه خلق السماء والأرض ، والليل والنهار ، والبرّ والبحر ، والشمس والقمر ، والمادّة والصورة ، والعقل والنفس ، ومراتب العقول متخالفة الأنواع حيث إنّ كلاًّ منها منحصر في فرد ولا يخالف هنالك بمجرّد الهويّة الشخصيّة بل بالطبيعة النوعيّة أيضاً .
وأمّا النفس ، فمراتبها متخالفة بالهويّات الشخصيّة .
ثمّ إنّ كلاًّ منها مركّب من الجنس والفصل ، وكلّ منهما مركّب من الماهيّة والإنّيّة وكلّ منهما مركّب من إهلال الذات والقوّة والفعليّة من جناب قدسه تعالى حيث إنّ كلّ شيء في ذاته لَيْسٌ وبه أَيْسٌ كما تُقُرِّر في حكمة ما بعد الطبيعة ، وكلّ اثنين زوج واللّه ـ تعالى مجده ـ فردٌ لا مثل له . وقوله : « لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ » أي فعلت ذلك كلّه إرادة أن يتذكّروا فيعرفوا الخالق ويعبدوه .
قال : شَلَقان . [ ص۱۳۹ ح۵ ]
أقول : بفتح الشين المعجمة وفتح اللام ثمّ قاف بعد ألف ثمّ النون . والشلق ـ بفتح الشين وسكون اللام ـ : الضرب بالسوط وغيره ، والجماع ، وخرق الأُذن طولاً ۲ .
قال عليه السلام : ما لم يتكلّم . [ ص۱۳۹ ح۵ ]

1.الذاريات (۵۱) : ۴۹ .

2.القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۲۵۱ (شلق) .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: أحمد بن زين العابدين العلوي العاملي؛ تحقیق: نعمة الله الجليلي؛ با همکاری: مسلم مهدي زاده
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6558
صفحه از 476
پرینت  ارسال به