لا يتحقّق بدونها ، والباء للملابسة أو الاستعانة ، فإنّه لو لا حقائق الإيمان ، لكان العلم به كعدمه .
قال عليه السلام : لا بهمّة . [ ص۱۳۸ ح۴ ]
أقول : أي لا يضمره .
قال عليه السلام : لا بخديعة . [ ص۱۳۸ ح۴ ]
أقول : فعيلة بمعنى مفعولة ، يعني لا بقوّة بها يدرك الأشياء بأن تدخلها صورها في الأشياء كلّها ، من : خدع الضبّ في جُحْره ، أي دخل . يقال : ما خدعت في عيني نعسة ، أي ما دخلت ^۱ .
قال عليه السلام : غير متمازج . [ ص۱۳۸ ح۴ ]
أقول : بالرفع كسائر أخواته .
قال عليه السلام : المباشرة . [ ص۱۳۸ ح۴ ]
أقول : البشرة والبشر : ظاهر جلد الإنسان ^۲ . والمباشرة : الملاقاة ، وتولّي الرجلِ أمرَه بنفسه ، فإن حمل على الظاهر المتعارف ، فهو محمول على الأوّل ، وإن حمل على الغالب، فهو الثاني أي لا بعلاج وفعل بدني .
قال عليه السلام : متجلّ . [ ص۱۳۸ ح۴ ]
أقول : يقال : تجلّى الشيء إذا انكشف ^۳ وشوهد عياناً . ويقال أيضاً : استهلّ ـ على المجهول تارة والمعلوم اُخرى ـ : إذا تبيّن . واستهلّ وجه الرجل إذا فرح وظهر فرحه من وجهه . الإضافة إلى الرؤية أفاده المعنى الأوّل .
قال عليه السلام : لا بمسافة . [ ص۱۳۸ ح۴ ]
أقول : بل بذاته المباينة لكلّ ذات .

ولا يؤنّث ، وإن كسرت الميم أو قلت قيمن ثَنَّيْت وجمعت ^۱ .
قال عليه السلام : والخطرات . [ ص۱۳۸ ح۳ ]
أقول : بفتح الخاء المعجمة والطاء المهملة جمع خَطْرَة بسكون الطاء ، وهو ما يخطر بالبال ^۲ .
قال عليه السلام : فلا يقال : كيف . [ ص۱۳۸ ح۳ ]
أقول : أي فلا يسأل عنه بكيف للاستفهام ، وقس عليه فلا يقال : أين .
قال عليه السلام : قال بينا . [ ص۱۳۸ ح۳ ]
أقول : أصله بين ، اُشبعت الفتحة فتولّدت ألف ^۳ ، وقد يزاد الميم ، تقول : بينا وبينما نحن نرقبه أي أتانا . كذا أفيد بين أوقات رقبتنا إيّاه ، والجمل ممّا يضاف إليه أسماء الزمان ثمّ حذف المضاف إليه وهو «أوقات» وولي الظرف الذي هو «بين» الجملة التي اُقيمت مقام المضاف إليه .
قال عليه السلام : لم أره . [ ص۱۳۸ ح۴ ]
أقول : إخراج الكلام على خلاف الظاهر بحمل الرؤية في كلامه على العلم تنبيهاً على أنّ السؤال عن الرؤية البصريّة غير معقول لظهور استحالتها ، وهذا فنّ من البلاغة .
ثمّ لاحظ في أنّ الرؤية قد يطلق على العلم الضروري بالشيء لا مباشرة ولا مماسّة كما صرّح به المعلّم الثاني ، ولعلّ هذا هو المراد هاهنا ، فليتدبّر .
قال عليه السلام : بمشاهدة الأبصار . [ ص۱۳۸ ح۴ ]
أقول : الإضافة لاميّة إن كان بالفتح ، وبيانيّة إن كان بالكسر .
قال عليه السلام : ولكن رأته القلوب . [ ص۱۳۸ ح۴ ]
أقول : أي علمته القلوب وصدّقته بالتصديقات التي هي حقائق الإيمان أي إنّ الإيمان