291
الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)

قال عليه السلام : ولا أداة . [ ص۱۲۰ ح۱ ]
أقول : أي بلا صفة موجوة في الخارج في نفسها .
قال عليه السلام : ولا آلة . [ ص۱۲۰ ح۱ ]
أقول : أي بلا جسم يتوسّل به إلى خلقها .
قال عليه السلام : فمن شيء صنع . [ ص۱۲۰ ح۱ ]
أقول : ليس هو تحت مقدرته من شيء شيء .
قال عليه السلام : بإقرار العامّة . [ ص۱۲۰ ح۲ ]
أقول : أي عامّة العقول والألباب إيّاها .
قال عليه السلام : في ديموميّته . [ ص۱۲۰ ح۲ ]
أقول : الظرف متعلّق بالنفي الأخير .
قال عليه السلام : معجزة الصفة . [ ص۱۲۰ ح۲ ]
أقول : على صيغة المفعول مجروراً على أن يكون صفةً للعامّة مضافةً إلى الصفة من الإعجاز ، تقول : أعجزت الرجل : إذا وجدته عاجزاً ، وأعجزه الشيء : إذا فاته ۱ . والمقصود منه أي عامّة الخلق المتّصفة بفقدان الصفة الكماليّة بالنظر إلى ذواتهم فضلاً عن الفاقد للصفة .
وفي النهاية الأثيرية : والمعجزة ـ بفتح الجيم وكسرها من العجز ـ : عدم القدرة ۲ . انتهى .
ويحتمل أن يكون الواقع هنا هو هذا ؛ لاستنادنا إليه بالإيجاب .
قال عليه السلام : إن كان معه شيء . [ ص۱۲۰ ح۲ ]
أقول : إشارة إلى أنّ من يتوهّم أنّه مع اللّه شيء في الأزل ، فهو بمنزلة أن يتوهّم أنّ قبله شيء ۳ .

1.لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۳۶۹ (عجز) .

2.النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۸۶ (عجز) .

3.كذا . والصحيح : «شيئا » ؛ لأنّه اسم أنّ و«قبله » خبر.


الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)
290

قال عليه السلام : حمرة . [ ص۱۲۰ ح۱ ]
أقول : بيان للتأليف ، فيكون بالجرّ .
قال عليه السلام : وبياض . [ ص۱۲۰ ح۱ ]
أقول : بالجرّ . وفي كتاب التوحيد للصدوق : « وبياضاً » ۱ بالنصب ، فحينئذٍ يكون « حمرة » بدون لفظ « مع » ، فهي أيضاً منصوبة على الحاليّة من « ألوانها » .
قال عليه السلام : وَانْهَ ما يكاد ۲ . [ ص۱۲۰ ح۱ ]
أقول : هو أمر من «نهى ، ينهى» . فالواو للعطف وبعده همزة وصل ونون ساكنة وهاء مفتوحة . وقوله : « ما يكاد » موصولة منصوبة محلاًّ على المفعوليّة لقوله : « وانْهَ » والموصول عبارة عن أجزائها والمعنى : اسكت عن أعضائها وتأليف بعضها مع بعض ، شبَّه السكوت من الشيء بالنهي له عن أن يجري على اللسان . والأمر بالسكوت هنا لعدم الحاجة إلى ذكره وتفصيلِه ؛ لعدم إمكانه أو كفاية علمه الإجمالي به .
ثمّ إنّه قد تقرّر في موضعه من فنّ البلاغة أنّ المتكلّم إذا أراد أن يعظّم شيئاً ويهوّ له يقول للمخاطب : لا تقل أو اسكت عن فلان مع عدم سكوته عنه إشارةً إلى أنّه لعظمته يحبّ كلّ أحد أن يذكره . والتعبير عن السكوت هنا بالنهي زيادة في التعظيم والتهويل ؛ إذ فيه تلويح إلى أنّه لعظمته يتسارع ذكره إلى اللسان من دون قصد المتكلّم له .
وفي كتاب التوحيد بعد قوله : « وحمرة » ، « وما لا يكاد » ۳ ، وهو معطوف على « ألوانها » أي وتأليف أعضائها التي لا تكاد .
قال عليه السلام : لا . [ ص۱۲۰ ح۱ ]
أقول : استيناف بياني ، والمنصوب عائد إلى « ما » ، وكذا ضمير « تلمسه » .

1.في التوحيد المطبوع ، ص ۱۸۶ : «بياضٍ» ؛ وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام ، ج ۲ ، ص ۱۱۸ : «وبيانها» .

2.في الكافي المطبوع : «ما لا تكاد» ؛ وفي شرح المازندراني: «ما لا يكاد» .

3.التوحيد ، ص۱۸۶ ، ح۱ ، والمتن فيه هكذا : « ثمّ تأليف ألوانها حمرة مع صفرة ، وبياض مع حمرَة ، وما لا تكاد عيوننا . . » .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: أحمد بن زين العابدين العلوي العاملي؛ تحقیق: نعمة الله الجليلي؛ با همکاری: مسلم مهدي زاده
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6471
صفحه از 476
پرینت  ارسال به