277
الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)

الثلاثة ولم يظهر واحداً ، كانت هذه الثلاثة بمنزلة الستر عليه .
قال : وحجب الاسم الواحد . [ ص۱۱۲ ح۱ ]
أي من [ الثلاثمائة والستّين ].
قال عليه السلام : وذلك قوله . [ ص۱۱۲ ح۱ ]
أقول : هذا دليل على فاقة الخلق .
قال : قل ادعوا اللّه . [ ص۱۱۲ ح۱ ]
أي مدلول قوله تعالى ، الذي هو أوّل الأركان الأوّلة ، كما أنّ «أو ادعوا الرحمن» هو أوّل النسب الثلاثمائة والستّين.
قال : عارفاً بنفسه . [ ص۱۱۳ ح۲ ]
أقول : أي على الوجه الجزئيّ الحقيقيّ .
قال : قلت : يراها . [ ص۱۱۳ ح۲ ]
أقول : أي يعلمها علماً محيطاً بها كالرؤية .
قال : ويُسمعها . [ ص۱۱۳ ح۲ ]
أقول : بالياء المضمومة للمضارعة من باب الإفعال ، والمفعول الثاني محذوف أي يُسمعها لفظاً بأن يكون اسماً له ، وينادَيه به . قال : يسألها شيء أو شيئا.
قال عليه السلام : نافذة . [ ص۱۱۳ ح۲ ]
أقول : يعني إنّما يحتاج إلى التسمية إذا لم يكن قدرته نافذة في خَلْق ما خَلَق وجَعْل ما جَعَل ، بل كان محتاجاً إلى ما يعينه في خلقه ، وحينئذٍ يسمّي نفسه تمييزاً عمّن يعينه .
قال عليه السلام : لغيره . [ ص۱۱۳ ح۲ ]
أقول : أي لشيء غير مدعوّ بها .
قال عليه السلام : لم يدع باسمه . [ ص۱۱۳ ح۲ ]
أقول : أي الاسم الذي اختاره لنفسه .
قال عليه السلام : لم يعرف . [ ص۱۱۳ ح۲ ]
أقول : لأنّ ذلك موجب وصفَه بغير ما وصف به نَفسه ، وهو إلحاد في أسمائه .


الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)
276

أقول : أي جميعها في مرتبة واحدة .
قال عليه السلام : وهو الاسم المكنون . [ ص۱۱۲ ح۱ ]
أقول : أي الواحد المحجوب على اختلاف الأقوال فيه ، فقال بعضهم : إنّه الهاء . وقال بعضهم : إنّه اللام . وقال بعضهم : إنّه الألف ۱
.
قال عليه السلام : فالظاهر هو اللّه [تبارك وتعالى] . [ ص۱۱۲ ح۱ ]
أقول : فالظاهر من هذه الأربعة هو اللّه تبارك وتعالى ، أي ما يفهم من هذا اللفظ، فأحدها ما يدلّ عليه لفظ « اللّه » ، وثانيها ما يفهم من لفظ « تبارك » ، وثالثها ما يفهم من لفظ « تعالى » ، وهذا موافق لما روى الصدوق في كتاب كمال الدين وتمام النعمة عن أبي القاسم بن روح قدّس اللّه روحه أنّه سأل رجل : ما معنى قول العبّاس للنبيّ صلى الله عليه و آله وسلم : إنّ عمّك أباطالب قد أسلم بحساب وعقد بيده ثلاثة وستّين ؟ فقال : « عنى بذلك اللّه أحد جواد » ۲ . انتهى .
وإنّما قلنا بأنّ ذاك موافق لهذا فإنّ « الإلاه » و« اللّه » واحدٌ وكذا « جواد » و« تبارك » وكذا « تعالى » واحدٌ .
قال عليه السلام : من هذه [ الأسماء ] أربعةٌ أركان . [ ص۱۱۲ ح۱ ]
أقول : أي من هذه الثلاثة وُضع لمدلول كلّ اسم من الأسماء الثلاثة أربعةُ أسماء ، كلُّ اسم منها موضوع لجزء من أجزاء هذا المدلول ، وأجزاؤه أربعة والجزء يسمّى ركناً .
قال عليه السلام : ثلاثين اسماً . [ ص۱۱۲ ح۱ ]
أقول : بحسب الظاهر لكنّ البرهان يحكم بأنّه ليس ما وراء ذاته تعالى وقوله : «فعلاً» ، أي دالاًّ على فعل . وقوله : «منسوباً إليها» ، أي إلى الأسماء الثلاثة ، وذلك بتوسّط الأركان الاثني عشر . وقوله : « فهو » ، أي اللّه تبارك وتعالى .
قال عليه السلام : بهذه الأسماء . [ ص۱۱۲ ح۱ ]
أقول : متعلّق بقوله : « حجب » ، ولعلّ المراد منه أنّه تعالى لما أظهر هذه الأسماء

1.شرح المازندراني ، ج۳ ، ص۲۸۵ .

2.كمال الدين ، ص۵۱۰ .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: أحمد بن زين العابدين العلوي العاملي؛ تحقیق: نعمة الله الجليلي؛ با همکاری: مسلم مهدي زاده
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6362
صفحه از 476
پرینت  ارسال به