267
الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)

ليس حجابه بأمر ينضمّ إليه بل بذاته .
قال : الجواليقي . [ ص۱۰۵ ح۴ ]
أقول : بيّاع الجَواليق ـ بفتح الجيم ـ : جمع جُوْلَق ـ بضمّ الجيم وفتح اللام ـ معرّب جَوال ، وهو وِعاء يُنسج من الصوف أو الشَعر ، ويقال له : اللبيد ۱ .
قال : الرُخَجي . [ ص۱۰۵ ح۵ ]
أقول : بضمّ الراء وفتح الخاء المعجمة والجيم وياء النسبة ، [ نسبةٌ ] إلى الرُخَج قرية بكرمان ۲ .
قال : عمّا قال هشام . [ ص۱۰۵ ح۵ ]
أقول : أي عمّا نسب المخالفون إليهما أنّهما قالا .
قال : محمّد بن أبي عبداللّه . [ ص ۱۰۶ ح ۶ ]
أقول : الصواب في هذا الإسناد الحسين بن الحسن
قال عليه السلام : أنّ الجسم محدود . [ ص۱۰۶ ح۶ ]
أقول : أي ذو أطراف وحدود ، متناهٍ بأدلّة دالّة على تناهي الأبعاد .
قال عليه السلام : احتمل الزيادة . [ ص۱۰۶ ح۶ ]
أقول : أي بما هو جسم ، فيلزم أن يكون قابلاً للعدم والفناء ، تعالى عن ذلك علوّاً كبيراً ! على ما يشعر به قوله : « كان مخلوقاً » .
وبالجملة ، إنّ طباع الجسم بما هو جسم لا يأبى عن قبول الزيادة والنقصان في بدو الفطرة أو بعدها .
قال عليه السلام : وهو مجسّم الأجسام . [ ص۱۰۶ ح۶ ]
أقول : الواو حاليّة...
قال : عبدالرحمن الحمّاني . [ ص۱۰۶ ح۷ ]

1.لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۳۶ (جلق) .

2.شرح المازندراني ، ج ۳ ، ص ۲۲۹ ؛ طرائف المقال ، ج۲ ، ص۱۷۶ ، الرقم ۲۱۴ .


الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)
266

[ باب النهي عن الجسم والصورة ]

قال عليه السلام : فاطر الأشياء . [ ص۱۰۵ ح۳ ]
أقول : لعلّ المراد من الأشياء نظام الوجود بقضّة وقضيفة فهو المبدع بمعناه الأخصّ أي لا يفتقر إلاّ إلى الجاعل الحقّ من دون تخلّل شرط بينه وبينه على ما قال عليه السلام : « ومبتدعها » إلى قوله : « لا من شيء » أي لا من مادّة ، وذلك لأنّ المادّيّات مع [ ما ] فيها من الموادّ داخلة في ذلك النظام المشتمل عليها وعلى المجرّدات .
والمراد من الاختراع إيجاد أمر مسبوق بمادّة ومدّة ، فهو إيجاد من شيء وهو المادّة ثمّ بالنظر إلى نظام الوجود المشتمل على المادّيّات مع ما لها من الموادّ والمجرّدات يبطل الاختراع . كيف لا وإيجاده هو الإبداع بمعناه الأخصّ الذي عليه اصطلاح خواصّ الحكماء ۱ ، على ما أشار إليه بقوله : « ولا لعلّة فلا يصحّ الابتداع» على أنّ يكون التفريع قيداً للمنفي لا للنفيّ ، فتبصّر .
قال عليه السلام : فلا يصحّ . [ ص۱۰۵ ح۳ ]
أقول : قيد للمنفيّ لا النفي ، والابتداع هو ما عليه خواصّ الحكماء من كون إيجاده تعالى غيره الذي لا يسبقه غيره تعالى من الشرائط مطلقاً ۲ .
قال : وحقيقة ربوبيّة . [ ۱۰۵ ح ۳ ]
أقول : أصله ، أي متوحّد مطلقا لايشركه أحد في خلق شيء من الأشياء أصلاً وإنّما المقتضي [...] والداعي إلى الخلق نفس حقيقة ربوبيّة الحقّة وظهور حكمة التامّة من غير علّة اُخرى ورواء بحت ذاته الحقّة.
قال عليه السلام : بغير حجاب محجوب . [ ص۱۰۵ ح۳ ]
أقول : إمّا أن يكون مضافا إليه الحجاب ، والمراد به ما يتعارف من الحجاب للأمر المحجوب ، وإمّا أن يكون صفةً له ، وفيه الحذف والإيصال أي محجوب به ، يعنى
¨

1.راجع : الحكمة المتعالية ، ج۵ ، ص۱۶۱ .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: أحمد بن زين العابدين العلوي العاملي؛ تحقیق: نعمة الله الجليلي؛ با همکاری: مسلم مهدي زاده
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6210
صفحه از 476
پرینت  ارسال به