265
الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)

ـ التي رووها ـ فقيهٌ منهم حيث إنّ ذلك ربما يصل إليهم فيتعرعرون من جهة نسبة الكذب إليهم فيما رووا فقال : إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله . . . فحمل لفظ « ما رووه » على معنى آخَرَ غيرَ ما فهمه المخالفون حيث جعل الظرفين حالين لفاعل « رأى » .
قال : كتبت إلى الرجل . [ ص۱۰۲ ح۵ ]
[ أقول : ] يعني الهادي عليه السلام .
قال عليه السلام : عن شيء . [ ص۱۰۲ ح۷ ]
أقول : أي قلت : هل يجوز للعبد أن يصف ربّه نفسه شيئاً من الوصف ؟
قال عليه السلام : هو لا غير ۱ . [ ص۱۰۳ ح۱۰ ]
أقول : خبر مبتدأ محذوف أي هو هو .
قال عليه السلام : ما قدروا اللّه . [ ص۱۰۳ ح۱۱ ]
أقول : القَدَر ـ بفتح القاف وسكون الدال ـ : مبلغ الشيء ، وهو في الأصل مصدر ۲ معناه : تعيين الشيء اللائق به ، ويقال له : التقدير أيضاً . وهذا هو المراد هاهنا .
قال عليه السلام : بحيث . [ ص۱۰۴ ح۱۲ ]
أقول : لعلّ المراد به الحيثيّة التقييديّة . وبالجملة ، إنّه متقدّس عن الكثرة في جوهر ذاته الحقّة ، وكذلك من الكثرة من جهة التقييد كما تقرّر في الحكمة الإلهيّة أنّه عالم ومعلوم من دون تكثّر اعتباري ، بل إنّما يكون التكثّر بترتيب الألفاظ وتقديم وتأخير كما يقال : إنّه عالم حيث يقال : إنّه مجرّد عنده مجرّد ، وهو نفسه المقدّسة ؛ ومعلوم حيث يقال : إنّه مجرّد عند مجرّد وهو ذاته الحقّة من كلّ جهة . وتفصيله في حكمة ما بعد الطبيعة .
ومن الناس من توهّم أنّ المراد من « حيث » المكان المخصوص ، و«الأينِ» أين النسبة إلى مطلق المكان .

1.في الكافي المطبوع : «غيره» .

2.الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۸۶ (قدر) .


الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)
264

هذا إلى هؤلاء الأعاظم ترويجاً ۱ لرأيهم الباطل .
وبالجملة ، إنّ المخالفين لما رأوا جلالة قدر هؤلاء الأصحاب ، فنسبوا إليهم ما توهّموه ترويجاً لظنّهم الفاسد ، فيدلّ ذلك على جلالة قدرهم ، فلا يقدح فيهم .
قال عليه السلام : فتوهّموا . [ ص۱۰۱ ح۳ ]
أقول : أي اعلموا أنّ اللّه غيره .
قال عليه السلام : النمط الأوسط . [ ص۱۰۱ ح۳ ]
أقول : النمط : جماعة من الناس أمرهم واحد . وفي الحديث : « خير هذه الاُمّة النمط الأوسط يلحق بهم التالي ، ويرجع إليهم الغالي » ۲ .
قال عليه السلام : لا يدركنا الغالي . [ ص۱۰۱ ح۳ ]
أقول : هذا شكاية بأنّ الاُمّة مأمورون غاليهم بالرجوع إلى النمط الأوسط ، وتاليهم باللحوق . وبالجملة ، نحن النمط الأوسط الذي لا يدركنا الغالي أي لا يرجع إلينا ، فيدركنا، ولا يسبق إلينا التالي على صيغة الحذف والإيصال أي حَذَف «إلي» هنا وأوصل الفعل بنفسه للازدواج مع « يدركنا » ، واختار ضمير المتكلّم هاهنا بدلاً عن العائد إلى « الذي » رعايةً لجانب المعنى ؛ فإنّ لفظ « الذي » وإن كان مفرداً وغائباً لكنّ المراد به جماعةٌ أحدهم المتكلّم .
ولعلّ فيه التفاتاً من الغيبة إلى التكلّم ، كما قيل فيما نقل عن فاتح الأوصياء عليهم السلام : « أنا الذي سمّتني اُمّي حيدره ۳ » ، إنّه كذلك .
قال عليه السلام : يا محمّد . [ ص۱۰۱ ح۳ ]
أقول : لما أبطل اعتقاد الجاهلين باللّه من المخالفين ، أراد أن لا يكذب لفظَ الرواية

1.كذا . والصحيح : «ترويجٌ » على أنّه خبر لقوله : «نسبة» .

2.الأمالي للمفيد ، ص ۵ ، باختلاف يسير ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ، ج۸ ، ص۱۵۵ ، ح۴ .

3.في المخطوطة : «حيدر» . الإرشاد ، ج۲ ، ص۱۲۷ ؛ الأمالي للطوسي ، ص۴ ، المجلس ۱ ، ضمن ح۲ ؛ صحيح مسلم ، ج۵ ، ص۱۹۵ .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: أحمد بن زين العابدين العلوي العاملي؛ تحقیق: نعمة الله الجليلي؛ با همکاری: مسلم مهدي زاده
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6285
صفحه از 476
پرینت  ارسال به