261
الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)

قال : فالبصر . يعني الإدراك بالبصر
قال : في حيّز غيره . [ ص۹۹ ح۱۲ ]
أقول : بأن يصير شيء من البصر في حيّز المرئيّ .
قال : ولا في حيّزه . [ ص۹۹ ح۱۲ ]
أقول : أي البصر بأن يدخل شيء من المرئيّ في حيّز البصر .
قال : والسبب قائم . جملة حالية . . .
قال : ما يلاقي . [ ص۹۹ ح۱۲ ]
أقول : أي ما يلاقيه شعاعه .
قال : فإذا حمل البصر . [ ص۹۹ ح۱۲ ]
أقول : يقال : حملت زيداً على كذا ، إذا كلّفته به ۱
، يعني إذا كُلّف البصر على رؤية ما لاسبيل له فيه من عدم مسامات وفُرَج صغيرة يدخل فيها شعاع بصري كالمرايا .
قال : فحكى ما وراءه . [ ص۹۹ ح۱۲ ]
أقول : باعتبار انعكاس الخطوط الشعاعيّة من المرآة إلى ما يقابلها من وجه الرائي وغيره .
وبالجملة ، إنّ المراد من البصر الخطّ الشعاعي المتوسّط بين عين الرائي والمرآة ينعكس فيحكي ما وراءه ، الضمير يعود إلى البصر بذلك المعنى بقرينة ما تقدّم من قوله : « رجع راجعاً » أي انعكس انعكاساً ، وما سيأتي من قوله : « لا ينفذ بصره في المرآة فيرى ما يقابل المرآة » ، وقد علمت سابقاً أنّ المراد بنفوذ البصر على سبيل التوهّم .
وبالجملة ، إنّ المحقّقين من أصحاب الانطباع ذهبوا إلى أنّ القوّة الباصرة كما أنّها تنفعل عن الشيء المقابل ويحصل فيها صورة ، كذلك تنفعل عن مقابل المقابل إذا كان المقابل صيقلاً ، وتحصل صورة المرئيّ فيها من غير أن ينطبع في الواسطة صورة بشرط أن يكون نسبة المقابل إليها نسبةً توجب أن يكون زاوية الشعاع المتوهّم الخارج

1.راجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۶۷۷ (حمل) .


الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)
260

قال : ليس يعني . [ ص۹۸ ح۹ ]
أقول : إنّه استيناف بياني .
قال عليه السلام : لا تدركه . [ ص۹۹ ح۱۱ ]
أقول : على سبيل الاستفهام التعجّبي لا الإنكاري ، أي لا تدركه الأبصار .
قال عليه السلام : أدقّ . [ ص۹۹ ح۱۱ ]
أقول : أي ألطف وأسرع ۱
تعلّقاً من أبصار العيون .
قال عليه السلام : فكيف أبصار العيون . [ ص۹۹ ح۱۱ ]
أقول : حمل أبو هاشم الأبصارَ في قوله تعالى : « لاَ تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ » على أبصار العيون وتعجّب من عدم إدراكها ، فأجاب عليه السلام بما يرفع تعجّبه .
قال رحمه الله : عن هشام بن الحكم . [ ص۹۹ ح۱۲ ]
أقول : يحتمل أن يكون ذلك من مسموعات هشام ، فيكون حديثاً موقوفاً وأن يكون من كلام هشام من عند نفسه ، فذكره لأنّه كان يأخذ من المعصومين ويؤلّف كما يدلّ عليه ما سيأتي في كتاب الحجّة في ثالث باب الاضطرار إلى الحجّة من قول هشام : شيء أخذته منك وألّفته .
قال : إدراكا . [ ص۹۹ ح۱۲ ]
أقول : منصوب بأعني المقدّر.
قال رحمه الله : فأمّا الإدراك . [ ص۹۹ ح۱۲ ]
أقول : هذا قول هشام ، ولم يروه عن أحد من الأئمّة عليهم السلام .
قال : فالأصوات . [ ص۹۹ ح۱۲ ]
أقول : يدخل في الصماخ ويدرك .
قال : والمشامُّ . [ ص۹۹ ح۱۲ ]
أقول : جمع مَشْمُوم ۲ ، ينفصل من ذي الرائحة أجزاء لطيفة .

1.شرح المازندراني ، ج ۳ ، ص ۱۹۱ .

2.انظر : لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۳۲۵ (شمم) .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: أحمد بن زين العابدين العلوي العاملي؛ تحقیق: نعمة الله الجليلي؛ با همکاری: مسلم مهدي زاده
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6272
صفحه از 476
پرینت  ارسال به