قال عليه السلام : لطول البقاء . [ ص۸۹ ح۳ ]
أقول : لكونه سرمديّاً لا زمانيّاً .
قال عليه السلام : ولا يصعق لشيء . [ ص۸۹ ح۳ ]
أقول : أي غير مغشيّ عليه الشيء ۱ .
قال عليه السلام : حادثة . [ ص۸۹ ح۳ ]
أقول : يعني لو كانت حياته زائدة على ذاته ، لكانت حادثة لا قديمة ؛ لحدوث ما سوى ذاته الحقّة من كلّ جهة ، فيكون حياته عين ذاته .
قال عليه السلام : ولا كيف محدود . [ ص۸۹ ح۳ ]
أقول : أي كيف محفوظ بتعاقب الأفراد عليه تعالى ، وإلاّ لكان زمانيّاً ؛ لأنّ التعاقب من خواصّ الزمان ، تعالى عن هذا ، فيلزم من ذلك تغيّره عن حال إلى حال . وكذا لا يصحّ أن يكون فيه كيف مطلقاً ؛ لأنّه كيّف الكيف بلا كيف .
قال عليه السلام : موقوف عليه . [ ص۸۹ ح۳ ]
أقول : الضمير يعود إلى اللّه تعالى ، والأين نسبة الشيء إلى المكان . حاصله أنّه تعالى مقدّس عن الأين ، وإلاّ لكان الأين محسوساً عليه لا يشاركه فيه .
قال عليه السلام : [ولا مكان] جاور شيئاً . [ ص۸۹ ح۳ ]
أقول : إنّه صفة موضحة ل «مكان» أي جاور حسّاً ، وباينه وضعاً هذان التوضيحان ومع ... وهو معكم أينما كنتم ، وهذا معيّة إحاطيّة لا مكانيّة ، وإلاّ يلزم أن يكون الأين مختصّاً به تعالى لا يشاركه غيره ؛ لأنّه يلزم من ذلك أن يكون كلّ مكان مشغولاً بشاغلين على ما أوضحه بقوله : « ولا مكان » . وقوله : « جاور شيئاً » جملة صفة موضحة لمكان ؛ دفعاً لتوهّم من نفى المكانَ والأينَ عدمَ حضوره تعالى مع كلّ ذي أين ومكان ؛ فإنّه تعالى موجود في كلّ مكان « وَ هُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ » ۲ .