بعض من الليل في النهار وبالعكس كما في قوله تعالى : « يُولِجُ الَّيْلَ فِى النَّهَارِ وَ يُولِجُ النَّهَارَ فِى الَّيْلِ » ۱ .
قال عليه السلام : فلا يشتبهان . [ ص۷۳ ح۱ ]
أقول : هذا الاختلاط والولوج غير مشتبه على من نظر فيها ، أو لا يشتبه مقدارهما ؛ إذ هما في النظام بحيث كلّما أراد الناظر في حسابهما أن يتعرّف مقدار أحدهما من الآخر عرف ، وذلك لتشابه حركة الشمس سرعةً وبط ءً .
قال عليه السلام : يرجعان . [ ص۷۳ ح۱ ]
أقول : يعني الليل والنهار إلى التساوي تحقيقاً أو تقريباً في كلّ سنة مرّتين عند تحويل الشمس إلى أوّل الحَمَل والميزان .
والمراد بالرجوع عدم صيرورة أحدهما سرمداً ؛ لعدم سكون الشمس .
وقوله : « قد اضطرّا » أي الشمس والقمر ، وهو في محلّ النصب مفعول ثانٍ ل « ترى » ، والمراد من الاضطرار كون حركتهما الإراديّة بأمر صانع حكيم لا نفي الحركة الإراديّة كالحركة الطبيعيّة .
قال عليه السلام : أليس لهما مكان . [ ص۷۳ ح۱ ]
أقول : الجملة استينافيّة لبيان الاضطرار .
قال عليه السلام : على أن يذهبا . [ ص۷۳ ح۱ ]
أقول : لعلّ المراد بذهابهما حركة الشمس من أحد الاعتدالين إلى أحد الانقلابين وحركة القمر من المحاق إلى البدريّة ، يعني إن كان ذهابهما بطبيعتهما بدون أمر صانع مدبّر .
وقوله : « فلِمَ يرجعان » لعلّ المراد بالرجوع حركة الشمس من أحد الانقلابين إلى أحد الاعتدالين وحركة القمر من البدريّة إلى المحاق .
قال عليه السلام : واللّه . [ ص۷۳ ح۱ ]