213
الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)

أقول : القسم توشيح لدعوى عدم الشكّ .
قال عليه السلام : إلى دوامهما . [ ص۷۳ ح۱ ]
أقول : يعني استمرارهما على نسق واحد .
قال عليه السلام : وأكبر . [ ص۷۳ ح۱ ]
أقول : اقدر من طبعهما الذي يتوهّم أنّه الفاعل لتلك الآثار ؛ ضرورة أنّها مرتّبة على أمر صانع حكيم .
قال : ثمّ قال . [ ص۷۳ ح۱ ]
أقول : تقوية للمدّعى بوجه آخر ؛ لأنّ الزنديق ما أسلم بعدُ .
قال عليه السلام : أنّه الدهر . [ ص۷۳ ح۱ ]
أقول : وهو قطعة من الزمان ، ويقولون : إن يهلكنا إلاّ الدهر ۱ ، و « يظنّون » إشارة إلى أنّ زعمهم هذا باطل ؛ لأنّ الدهر قطعة من الزمان ، والزمان [لا ] يمكن استناد هذه الآثار إليها ۲ .
قال عليه السلام : يا أخا أهل مصر . [ ص۷۳ ح۱ ]
أقول : دليل ثالث بقادر صانع غالب على الذهاب بهم وبردّهم .
قال عليه السلام : لم لا . [ ص۷۳ ح۱ ]
أقول : استيناف بياني . قوله : « لم لا تنحدر » معطوف على قوله : « لم لا تسقط » بحذف العاطف .
قال عليه السلام : فوق . [ ص۷۴ ح۱ ]
أقول : بالرفع بدلاً عن الأرض ، أي لِمَ لا تنحدر الطبقة الفوقانيّة من الأرض ؟ ويشعر بأنّ طبقاتها الاُخرى منغمسة في الماء كما ترى في حفر الآبار ، ولكن في كشف هذه الطبقة حكمة لتعيش الحيوانات مع أنّ المكان الطبيعي للماء فوق الأرض .

1.مجمع البحرين ، ج ۲ ، ص ۶۳ (دهر) .

2.كذا . والصحيح : «إليه » .


الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)
212

بعض من الليل في النهار وبالعكس كما في قوله تعالى : « يُولِجُ الَّيْلَ فِى النَّهَارِ وَ يُولِجُ النَّهَارَ فِى الَّيْلِ » ۱ .

قال عليه السلام : فلا يشتبهان . [ ص۷۳ ح۱ ]
أقول : هذا الاختلاط والولوج غير مشتبه على من نظر فيها ، أو لا يشتبه مقدارهما ؛ إذ هما في النظام بحيث كلّما أراد الناظر في حسابهما أن يتعرّف مقدار أحدهما من الآخر عرف ، وذلك لتشابه حركة الشمس سرعةً وبط ءً .
قال عليه السلام : يرجعان . [ ص۷۳ ح۱ ]
أقول : يعني الليل والنهار إلى التساوي تحقيقاً أو تقريباً في كلّ سنة مرّتين عند تحويل الشمس إلى أوّل الحَمَل والميزان .
والمراد بالرجوع عدم صيرورة أحدهما سرمداً ؛ لعدم سكون الشمس .
وقوله : « قد اضطرّا » أي الشمس والقمر ، وهو في محلّ النصب مفعول ثانٍ ل « ترى » ، والمراد من الاضطرار كون حركتهما الإراديّة بأمر صانع حكيم لا نفي الحركة الإراديّة كالحركة الطبيعيّة .
قال عليه السلام : أليس لهما مكان . [ ص۷۳ ح۱ ]
أقول : الجملة استينافيّة لبيان الاضطرار .
قال عليه السلام : على أن يذهبا . [ ص۷۳ ح۱ ]
أقول : لعلّ المراد بذهابهما حركة الشمس من أحد الاعتدالين إلى أحد الانقلابين وحركة القمر من المحاق إلى البدريّة ، يعني إن كان ذهابهما بطبيعتهما بدون أمر صانع مدبّر .
وقوله : « فلِمَ يرجعان » لعلّ المراد بالرجوع حركة الشمس من أحد الانقلابين إلى أحد الاعتدالين وحركة القمر من البدريّة إلى المحاق .
قال عليه السلام : واللّه . [ ص۷۳ ح۱ ]

1.الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۴۷ (ولج) ، والآية في سورة الحجّ (۲۲) : ۶۱ .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: أحمد بن زين العابدين العلوي العاملي؛ تحقیق: نعمة الله الجليلي؛ با همکاری: مسلم مهدي زاده
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6568
صفحه از 476
پرینت  ارسال به