177
الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)

مشكلاً جدّاً . وفي الباب الآخِر من كتاب السرائر فيما استطرفه من كتاب اُنس العالم من مصنّفات الصفواني حيث نقل هذه الرواية بنوع من التغيير عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبداللّه عليه السلام : « العلماء تحريهم ۱ الدراية ، والجُهّال تحريهم الرواية » ۲ ولعلّ المراد من الدراية العمل بالرأي والقياس .
قال عليه السلام : يرعى حياته . [ ص۴۹ ح۶ ]
أقول : أي حياة جوهره الناطق حيث يعمل بالرواية بحدودها .
قال عليه السلام : وراعٍ يرعى هلكته . [ ص۴۹ ح۶ ]
أقول : وهو راعي الحديث لا بحدوده .
قال عليه السلام : الفريقان . [ ص۴۹ ح۶ ]
أقول : فريق في الجنّة وفريق في النار .
قال عليه السلام : من حفظ [ من أحاديثنا ] . [ ص۴۹ ح۷ ]
أقول : أي من أحصى تلك الأحاديث وعرف معنى كلّ منها ومغزاه وعلم مؤدّاه ومقتضا[ ه ] ، وأحاط بكنه ما فيه خبراً وراعى حفظ الرعاية لا حفظ الرواية .
قال عليه السلام : ما طعامه . [ ص۵۰ ح۸ ]
أقول : من الطعام غذاء الجوهر المجرّد الملكوتي لا غذاء البدن الظلماني الهيولاني .
وفيه تنبيه على تجرّد النفس الناطقة ، وهي من عالم الأمر الإلهي كما حقّق ذلك في الحكمة الإلهيّة .
قال عليه السلام : خير من الاقتحام . [ ص۵۰ ح۹ ]
أقول : الاقتحام : دخول في الشيء من غير رويّة ۳ .
قال عليه السلام : لم تروه . [ ص۵۰ ح۹ ]

1.قد تقرأ في المخطوطة : «يحزنهم» ، وما أدرجناه من المصدر . وفيه نسخة بدل : «تجزيهم» .

2.مستطرفات السرائر ، ج۳ ، ص۶۴۰ .

3.مجمع البحرين ، ج ۳ ، ص ۴۶۰ (قحم) .


الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)
176

والضمير للّيل أو لصاحب الفقه .
قال عليه السلام : بأهل زمانه . [ ص۴۹ ح۵ ]
أقول : أي بحال أهل زمانه من أنّهم باطلون لا يؤثّر فيهم كلام حقّ ، أو إنّهم لا يحيطون الأسرار .
قال عليه السلام : رعاته قليل . [ ص۴۹ ح۶ ]
أقول : أخبر بالمفرد عن الجمع لتعدّد معناه .
قال عليه السلام : وكم من مستنصح . [ ص۴۹ ح۶ ]
أقول : جملة خبريّة ، وهي للتكثير أي لا يصدر الخيانة منه في الكلام ، ولكن يصدر الخيانة منه في الكتاب .
قال عليه السلام : للحديث . [ ص۴۹ ح۶ ]
أقول : اللام للعهد الذهني ، يقال : استنصحه إذا عدّه نصيحاً أي خالصاً لا غشَّ فيه . وقوله : « مستغشّ » بالجرّ معطوفاً على « مستنصح » بحذف العاطف . يقال : استغشَّه إذا عدّه مغشوشاً غير خالص ۱ .
[ قال : ] للكتاب .
[ أقول : ] لعلّ المقصود أنّ الحديث المرويّ عن الرسول صلى الله عليه و آله إذا خالف القرآن يجب طرحه والعملُ بالقرآن ، وكم من عامل بالحديث المخالف للقرآن ، فيكون مستغشّاً للقرآن .
قال عليه السلام : ترك الرعاية . [ ص۴۹ ح۶ ]
أقول : أي رعاية الرواية الموافقة لظاهر القرآن حقَّ رعايته .
وقوله : حفظ الرواية أي حمل الرواية الموافقة للكتاب . يقال : حفظت الكتاب أي حَمَلته على حفظه . واحتفظته : سألته أن يحفظه ۲ . وأمّا وجه كونه مكروهاً ؛ لكونه

1.شرح المازندراني ، ج ۲ ، ص ۱۸۸ .

2.الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۱۷۲ (حفظ) .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: أحمد بن زين العابدين العلوي العاملي؛ تحقیق: نعمة الله الجليلي؛ با همکاری: مسلم مهدي زاده
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6329
صفحه از 476
پرینت  ارسال به