قال عليه السلام : بغيره كالجاهل . [ ص۴۵ ح۶ ]
أقول : أي بغير العلم بل مقتضى هواه .
قال عليه السلام : ولا تشكّوا . [ ص۴۵ ح۶ ]
أقول : سيأتي في باب دعائم الكفر وشُعَبه من كتاب الإيمان والكفر من أنّ الشكّ في الحقّ المعلوم من دعائم الكفر .
قال عليه السلام : لا ترتابوا . [ ص۴۵ ح۶ ]
أقول : من الارتياب ۱ ، طلب الريب فيه لكراهة عنه ، يعني أنّ طلب الشكّ في اليقينيّات بالخوض في الخصومات لكراهة عن تلك اليقينيّات يورث الشكّ فيها كما في قوله تعالى : « أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَ أَنتُمْ لَهَا كَـرِهُونَ » ۲ .
ثمّ إنّ مناسبة هذه الفقرة لسابقها أنّه قد يترك العمل بالمعلوم لارتياب الشكّ وهو أيضاً منهيّ عنه .
قال عليه السلام : يخب . [ ص۴۵ ح۶ ]
أقول : الخيبة : عدم نيل المطلوب .
قال عليه السلام : ولتتّسع قلوبكم . [ ص۴۵ ح۷ ]
أقول : أي لا تستكثروا ما حصل لكم من العلم بأن تجعلوه كثيراً ۳ وقوله : « لا يحتمله » صفة « رجل » والضمير للعلم ، وعدم احتماله باستكثاره . وقوله : « قدر الشيطان عليه » أي أوقعه في الإعجاب بنفسه ، فحينئذٍ قدر على إيقاعه في المهلكات .
قال عليه السلام : من قدرة اللّه . [ ص۴۵ ح۷ ]
أقول : من خلقة الأنبياء والحجج عليهم السلام عالمين ربّانيّين بكلّ شيء حتّى يستقلّ علمك في نظرك ، والشيطان لا يستفزّك حينئذٍ حيث يرى علمه مع كثرته في علمهم كقطرة في بحر لجّيّ .