147
الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)

وسبعين ، ولم يعلم أنّ الحرص بالصاد المهملة إنّما هو ضدّ القناعة .
وأما التوكّل فضدّه التبالغ في تحصيل البُغية والحزن عليه .

قال عليه السلام : وضدّه نبذ الميثاق . [ ص۲۲ ح۱۴ ]
أقول : هو قوله تعالى : « وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً » ۱ ، ونبذه عدم العمل به .
قال عليه السلام : وترتهنها المُنَى . [ ص۲۳ ح۱۶ ]
أقول : المُنى ـ بضمّ الميم وفتح النون ـ جمع مُنيَة أي المال ۲ .
قال عليه السلام : وتستعلقها . [ ص۲۳ ح۱۶ ]
أقول : بالعين المهملة قبل اللام أي تصيدها ، مِن أعلَق الصائد أي عَلَّقَ الصيد في حبالته .
وبالقاف قبل اللام وبعدها أي تزعجها ۳ .
قال عليه السلام : الخدائع . [ ص۲۳ ح۱۶ ]
أقول : هو جمع خديعة ، وهي من خدعته الدنيا أي اختلّته ، وأراد به المكروه من حيث لا يعلم ۴ .
قال عليه السلام : حَباء . [ ص۲۴ ح۱۸ ]
أقول : هو بفتح الحاء المهملة والباء الموحّدة والمدّ ، أي عطاء .
قال عليه السلام : والأدب كلفة . [ ص۲۴ ح۱۸ ]
أقول : أي أمر يمكن للإنسان بكلفة ، فمن تكلّف الأدب أي حمل نفسه على محمله إذا لم يكن له قدرة عليه .

1.آل عمران (۳) : ۹۷ .

2.وقال الزبيدي في تاج العروس ، ج ۱ ، ص ۳۶ : «المُنى جمع منية بالضمّ ، وهي ما يتمنّاه الإنسان وتتوجّه إليه إرادته» . راجع للمزيد : شرح ابن عقيل ، ج ۱ ، ص ۲۵۹ ، ذيل البيت ۵۹ .

3.راجع : المفردات للراغب ، ص ۳۴۲ ؛ ترتيب إصلاح المنطق ، ص ۴۴ ؛ لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۲۶۱ (علق) ؛ وج ۱۱ ، ص ۴۵۸ (عقل) ؛ الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۷۶۹ (عقل) .

4.انظر : شرح المازندراني ، ج ۱۰ ، ص ۴۹۴ .


الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)
146

قال عليه السلام : ثمّ خلق الجهل . [ ص۲۱ ح۱۴ ]
أقول : أي النفس الجاهلة المتوغّلة في القوى البهيميّة والغضبيّة والشهويّة والوهميّة .
من البحر الأُجاج ـ بضمّ الهمزة ـ المالح الشديد الملوحة والمرارة غاية المُرّة ۱ .
لعلّه إشارة إلى الهيولى الاُولى المرهون فعليّتها في قوّتها الإستعداديّة المطلقة ، بل إنّها هي بعينها ، فيكون ۲ مظلمة شديدة الظلمة ونقصان النفس الجاهلة من سوء استعدادها القائم بها .
قال عليه السلام : أدبر فأدبر . [ ص۲۱ ح۱۴ ]
أقول : أي أدبر ۳ عن الهوى المردية ومشتهياتها ، وأعرض عن مستلذّات هذه القرية الظالم أهلها ، فأدبر عن الإدبار عنها حيث أقبل على مقتضى هواها ، فهو إدبار عن ذلك الإدبار المأمور به لا أنّ المقصود منه أنّه خلقه بحيث يتسبَّب به إلى الإدبار عن اللّه ، ولا يتسبَّب به إلى الإقبال على اللّه . انتهى .
ولا يخفى أنّ فيه قولاً باستناد الشرّ إليه ، تعالى عن هذا ، فَاتْلُ : وَالخيرُ في يديك ، والشرُّ ليس إليك .
قال عليه السلام : وهو وزير العقل . [ ص۲۱ ح۱۴ ]
أقول : فَعِيل من الوِزْر بمعنى الثِقْل ۴
، سُمّي وزيرَ السلطان ؛ لأنّه يحمل أثقاله ۵ .
قال عليه السلام : وضدّه الحرص . [ ص۲۱ ح۱۴ ]
أقول : ومن الناس من توهّم أنّه بالصاد المهملة كما [ أنّه ] ضدّ القنوع . وأيضاً لم يفرّق بين البلاء ضدّ العافية والبلاء ضدّ السلامة ، فيلزم أن يكون حينئذٍ الجهل ثلاثة

1.راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۹۷ (أجج) .

2.الظاهر : «فتكون».

3.في المخطوطة لفظة «عن» قبل «أدبر» زائدة .

4.راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۸۴۵ (وزر) .

5.لسان العرب ، ج۵ ، ص۲۸۳ (وزر) .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: أحمد بن زين العابدين العلوي العاملي؛ تحقیق: نعمة الله الجليلي؛ با همکاری: مسلم مهدي زاده
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6446
صفحه از 476
پرینت  ارسال به