أقول : أي من التشبيه .
قال عليه السلام : وفاطرهم . [ ص۱۳۹ ح۵ ]
أقول : لعلّه إشارة إلى ما في قوله تعالى : « أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى » ۱ .
قال عليه السلام : بخلقه . [ ص۱۳۹ ح۵ ]
أقول : الظاهر من هذا أنّ الدليل على وجوه من خليقته ومصنوعاته على أنّ معرفته الكنهيّة ليست من معرفة غيره ، بل إنّما يعرف بهذه المعرفة بذاته لا بغيره ، فمن زعم أنّه عرفه بغيره فقد أشرك غيره معه ، فلا يعرف ذاته إلاّ هو وقُصْيا معرفه ۲ العارفين الواصلين به أنّه لا يُعرَف وإن دلّ الدليل على وجوده القائم بذاته المتعالي عن الوصول إلى كنهه ، فلذا قال فاتح الأوصياء وإمام الأصفياء أميرالمؤمنين عليه السلام : « ما عرفناك حقّ معرفتك » ۳ ، فحينئذٍ لاح أنّ معرفته بمعرفته لا بمعرفة غيره ، ومن زعم أنّه عرفه بغيره ، فقد جعل غيره شريكه .
قال عليه السلام : على أزلة . [ ص۱۳۹ ح۵ ]
أقول : لأنّه لو كان حادثاً ، لاحتاج إلى محدث .
قال عليه السلام : وباشتباههم . [ ص۱۳۹ ح۵ ]
أقول : اُفيد أي باشتباه بعضهم بعضاً من حيث طباع الإمكان المشترك بين جملة ما سواه سبحانه دلّ نظام الوجود على أن لا شبه له سبحانه .
قال عليه السلام : من الصفات . [ ص۱۳۹ ح۵ ]
أقول : أي الزائدة لتشبّهه بخلقه .
قال عليه السلام : الإحاطة به . [ ص۱۳۹ ح۵ ]
أقول : أي بكنه ذاته بل إنّما الإحاطة به من حيث العلم بوجوده بالأدلّة الساطعة