أقول : بمعنى أنّ وجوده قد حصل له سابقة على العدم بإبطال عدمه ، نظراً إلى ذاته بوجوده القائم بذاته ، وكذا إبطال العدم الأزليّ للعالم بإيجاده له .
وبالجملة ، إنّ وجوب وجوده أبطل العدمين ۱ . ولعلّ المراد من سبق وجوده العدم هو هذا .
ثمّ إنّ العدم الذاتي الذي يساوق الإمكان ، فبطلانه رأساً بوجوب وجوده ، وأمّا العدم الدهريّ للعالم ، فبطلانه بإيجاده تعالى العالم بنور وجوده .
قال عليه السلام : ضادّ النور . [ ص۱۳۹ ح۴ ]
أقول : استيناف بياني لقوله : «وبمضادّته» .
قال عليه السلام : والخشن . [ ص۱۳۹ ح۴ ]
أقول : بفتح الخاء والشين المعجمتين : الخشونة ۲ ، وقوله : «باللين» بمعنى النعومة .
ومن الجائز أن يكون بكسر الشين المعجمة ، واللين بفتح اللام وتشديد الياء ، فعلى هذا يكون المتقابلان هما المشتقّان ، وعلى الأوّل من المبادي الاشتقاقيّة .
قال عليه السلام : والصرد . [ ص۱۳۹ ح۴ ]
أقول : بالفتح : البرد فارسىّ معرّب ، يطلق على البارد ۳ . وقوله : «بالحرور» بفتح الحاء المهملة وضمّ الراء : الريح الحارّة ، وهي بالليل كالسموم بالنهار ۴ .
قال عليه السلام : مؤلّف . [ ص۱۳۹ ح۴ ]
أقول : بأن جعل المتعاديات المتقابلات حاملة للمزاج من الأجسام المتقابلة المتعاهدة .
قال عليه السلام : بين متدانياتها . [ ص۱۳۹ ح۴ ]
أقول : أي بين متقارياتها ، وتفريقه بينها بأن فصَّل جزءاً من كلّ منها وجعله جزء
1.في المخطوطة : «بطل العدمان » .
2.الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۱۰۸ (خشن) .
3.الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۹۶ (صرد) .
4.الصحاح ، ج ۲ ، ص ۶۲۸ (حرر) .