وقوله : تورّط ، الورطة : الهلاك ، وأصلها الأرض المطمئنّة التي لا طريق فيها . يقال : أورطه وورّطه توريطاً ، أي أوقعه في الورطة فَتَورَّطَ هو فيها ۱ .
قال عليه السلام : يهضم . [ ص۲۷ ح۲۹ ]
أقول : من هضمت الشيء : كسرته ۲ .
قال عليه السلام : .احتملته [ ص۲۷ ح۳۰ ]
أقول : أي قبلته عليها ، أي لأجلها .
قال عليه السلام : ولا دين . [ ص۲۷ ح۳۰ ]
أقول : أي ولا فقد دين .
قال عليه السلام : وقال له : أدبر فأدبر . [ ص۲۸ ح۳۲ ]
أقول : هذا الأمر هو التكويني الإيجادي لا التكليفي التشريعي . والإقبال والإدبار التزيّد والتنقّص في كلّ مرتبة من مراتب القوّة العاقلة و العاملة ۳ .
قال عليه السلام : يقول بالعقل . [ ص۲۸ ح۳۴ ]
أقول : واعلم أنّ العقل يطلق تارةً ويراد به الغريزة القائمة بالجوهر المجرّد المتعلّق بالبدن تعلُّقَ التصرّف والتدبير التي توجب تميّزه ؛ وتارة على القُوى القائمة به من العقل بالملكة وبالعقل والمستفاد ۴ ، وتارة على ذلك الجوهر المجرّد نفسه ، فيحتمل أن يكون المراد من العقل المذكور أوّلاً في هذا الخبر العقلَ بالاطلاقين الأوّلين ، وبهما يستخرج الحكمة ، أي العلم بحقائق الأشياء على ما هي ، ومن العقل المذكور إجراء العقل بالإطلاق الأخير ، فلا دور كما يتوهّم .
وأيضاً يمكن أن يقال : إنّ استخراج غور الحكمة بالعقل استناد المعلول إلى علّته ،
1.الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۱۶۶ (ورط) .
2.الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۵۹ (هضم) .
3.شرح المازندراني ، ج ۱ ، ص ۶۹ .
4.كذا . والصحيح : «وبالعقل المستفاد».