۳.الحسينُ بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن حمّاد بن عثمانَ ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :«إذا أرادَ اللّه ُ بعبد خيرا فَقَّهَه في الدين» .
۴.محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن حمّاد بن عيسى ، عن رِبْعِيّ بن عبداللّه ، عن رجل ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :قال : «الكمالُ كلُّ الكمالِ : التفقّهُ في الدين ، والصبرُ على النائبة ، وتقديرُ المعيشة» .
و «المبطلين»: الّذين جاؤوا بالباطل، وقرّروه، وذهبوا بالحقّ، وضيّعوا الحقَّ، وأخفَوْه .
و «تأويل الجاهلين»: تنزيلهم الكلامَ على غير الظاهر، وتبيينُ مرجعه، ۱ وهذا إنّما يجوز ويصحّ من العالم ، بل الراسخِ في العلم .
فإن قيل: إنّما ۲ في زمان ظهور الحجّة يُتمكّن من الأخذ عنه، وفي زمان الغيبة لا يتمكّن من الأخذ عن الحجّة، فما يصنع الطالب؟
قلنا: في حال الغيبة يتمكّن الطالب من الأخذ عن العدول الظاهرين في القرون السابقة، وإن لم يتمكّن من الأخذ عن الغائب فيأخذ عنهم عليهم السلام . ومالم يكن له فيه سبيل إلى الأخذ يتوقّف فيه، ولا يصير إلى الأخذ عن الجاهل، وإنّما وقع أهل هذه الأعصار فيما وقعوا فيه من سوء اختيارهم وغلبة الأهواء فيهم على العقول، فجاءهم الضرر من أنفسهم .
قوله: (والصبر على النائبة وتقدير المعيشة) . ۳
«النائبة»: ما ينزل بالإنسان من المهمّات والحوادث. و «تقدير الشيء»: التفكّر في تسوية أمره .