95
الحاشية علي اصول الكافي (النائيني)

۸.محمّدُ بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن جَميل بن دَرّاج ، عن أبان بن تَغْلِبَ، عن أبيعبداللّه عليه السلام قال:«لوَدِدْتُ أنّ أصحابي ضُرِبَتْ رؤوسُهم بالسياط حتّى يَتفقّهوا».

۹.عليُّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن عيسى ، عمّن رواه ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :قال له رجل : جُعلت فداك ، رجلٌ عَرَفَ هذا الأمر ، لَزِمَ بيتَه ولم يَتعرَّفْ إلى أحد من إخوانه؟ قال : فقال : «كيف يَتفقَّهْ هذا في دينه؟» .

باب صفة العلم وفضله وفضل العلماء

۱.محمّد بن الحسن وعليّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن عيسى ، عن عُبيد اللّه بن عبداللّه الدهقان ، عن دُرُستَ الواسطيّ ، عن إبراهيمَ بن عبدالحميد ، عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال :«دخل رسول اللّه صلى الله عليه و آله المسجدَ ، فإذا جَماعةٌ قد أطافوا برجل ، فقال : ما هذا؟ فقيل : علاّمةٌ ، فقال : وما العلاّمةُ؟ فقالوا له : أعلَمُ الناس بأنساب العرب ووقائعها ، وأيّام الجاهليّة ، والأشعار العربيَّة ، قال : فقال النبيُّ صلى الله عليه و آله : ذاك علْمٌ لا يَضرُّ مَن جَهِلَه ، ولا يَنفَعُ من عَلِمَه ؛ ثمَّ قال النبيُّ صلى الله عليه و آله : إنّما العلمُ ثلاثةٌ : آيةٌ محكمة ، أو

الثالث: ما استدلّ به في الحديث السابق على هذا الحديث بقوله : «إنّ اللّه يقول في كتابه: «لِّيَتَفَقَّهُواْ فِى الدِّينِ»» ۱ فأوجب الخروجَ للتفقّه، ولو لم يكن التفقّه واجبا لم يكن الخروج له واجبا .

باب صفة العلم وفضله

قوله: (ذاك علم لا يضرّ من جهله، ولا ينفع من علمه) أي لايتضرّر أحد بجهله ، ولا يكون بفقدانه سَيِّئَ الحال، ولا يترتّب نفع على حصول ذلك العلم

1. التوبة (۹) : ۱۲۲ .


الحاشية علي اصول الكافي (النائيني)
94

۰.وفي حديث آخر ، قال : قال أبو عبداللّه عليه السلام : «قال رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله : طلبُ العلمِ فريضةٌ على كلّ مسلم ، ألا وإنَّ اللّه َ يُحِبُّ بُغاةَ العلمِ» .

۶.عليُّ بن محمّد بن عبداللّه ، عن أحمدَ بن محمّد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن عليّ بن أبي حمزةَ ، قال :سمعتُ أبا عبداللّه عليه السلام يقول : «تفقّهوا في الدين ؛ فإنّه من لم يَتفقَّهْ منكم في الدين فهو أعرابيٌّ ؛ إنَّ اللّه تعالى يقول في كتابه : « لِّيَتَفَقَّهُواْ فِى الدِّينِ وَ لِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ » » .

۷.الحسين بن محمّد ، عن جعفر بن محمّد ، عن القاسم بن الربيع ، عن مفضّل بن عمر ، قال :سمعتُ أبا عبداللّه عليه السلام يقول : «عليكم بالتفقّه في دين اللّه ، ولا تكونوا أعرابا ، فإنّه من لم يَتفقَّهْ في دين اللّه لم يَنظُرِ اللّه ُ إليه يوم القيامة ، ولم يُزَكِّ له عملاً» .

قوله: (ولا تكونوا أعرابا) أي كالأعراب في عدم التفقّه ؛ فقد ذمّ اللّه تعالى الأعراب بقوله: «الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَ نِفَاقًا وَ أَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَآ أَنزَلَ اللَّهُ» ۱ وبيّن وجوب التفقّه في الدين وأكّده بقوله: (فإنّه من لم يتفقّه في دين اللّه لم ينظر اللّه إليه يوم القيامة ولم يزكّ له عملاً).
وتفصيل المقام أنّه بيّن عليه السلام وجوب التفقّه بوجوه :
الأوّل : أنّ عدم التفقّه جدير بمن هو أشدّ كفرا ونفاقا، ومن اختاره يكون كمن آثر الكفر والنفاق .
الثاني: أنّ من لم يتفقّه في دين اللّه لم ينظر ۲ إليه يوم القيامة ولم يزكّ له عملاً، أي لا يشملهم رحمته، ولا يُثابون على أعمالهم؛ لأنّ أعمالهم لم تكن على وجه الانقياد والإطاعة للّه ؛ لأنّ الإطاعة والانقياد إنّما يتصوّر فيما يعلم فيه الأمر والنهي، ومن لم يتفقّه لم يعلم، و كلّ ما لا يكون على وجه الإطاعة والانقياد للّه لم يكن عبادةً له، ومن لم يعبد اللّه لم يكن محسنا، ولم ينَل رحمة اللّه ، ولم يكن مُثابا بعمله .

1. التوبة (۹) : ۹۷ .

2. في «خ، ل»: «لم ينظر اللّه » .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (النائيني)
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: رفيع الدين محمد بن حيدر النائيني ؛ تحقیق: محمّد حسين الدّرايتي؛ با همکاری: نعمة الله الجليلي
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5742
صفحه از 672
پرینت  ارسال به